الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 27 ديسمبر 2025 11:49 مساءً - في قرار استثنائي يعيد تشكيل خريطة التعليم في المملكة، كشفت وزارة التعليم السعودية عن تفاصيل مذهلة للتقويم الدراسي الجديد لعام 1446-1447 هـ الذي يحمل مفاجآت غير مسبوقة.
الصدمة الحقيقية تكمن في رمضان: أيام الدراسة الفعلية ستنخفض إلى أرقام قياسية، حيث تؤكد المصادر الرسمية أن الشهر الكريم سيشهد توقفاً شبه كامل للأنشطة التعليمية التقليدية، مما يمنح الطلاب فرصة ذهبية للتفرغ للعبادة والتأمل.
د. حمد بن محمد آل الشيخ، وزير التعليم، أعلن في مؤتمر صحفي سابق أن النظام الجديد يستند إلى أفضل الممارسات العالمية ويواكب رؤية 2030، مشيراً إلى أن الدراسات كشفت فجوات في النظام التعليمي السابق مقارنة بالدول المتقدمة.
القرار الثوري يشمل:
- استمرار نظام الفصول الثلاثة مع تطوير جذري في التوزيع الزمني
- بداية الفصل الأول في 18/8/2024م والثاني في 17/11/2024م
- الفصل الثالث يبدأ في 2/3/2025م وينتهي في 26/6/2025م
- تخصيص 8 أسابيع كاملة للإجازة الصيفية
الأسر السعودية تستقبل هذا التطور بحماس منقطع النظير، خاصة مع تأكيد الوزارة على الحفاظ على معيار 180 يوماً دراسياً سنوياً وفق المعايير الدولية، لكن بتوزيع مبتكر يراعي الخصوصية الثقافية.
المفاجأة الأكبر تتعلق بتقصير الفصل الثالث، حيث تبدأ الاختبارات الشفهية والعملية في 27/11/1446هـ والنهائية في 19/12/1446هـ، مما يوفر وقتاً إضافياً للمراجعة ويخفف الضغوط النفسية على الطلاب.
هذا التحول الجذري يأتي بعد نجاح منصة "مدرستي" التي حققت إشادة دولية واسعة، مما يعزز ثقة المملكة في قدرتها على ريادة التعليم الرقمي عالمياً.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل تقود السعودية ثورة تعليمية حقيقية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتصبح نموذجاً يُحتذى به في العالم الإسلامي؟
