الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 31 ديسمبر 2025 02:01 مساءً - أعلنت وزارة التعليم عن تحديد سبع فئات مستثناة من الاختبارات المركزية للفصل الدراسي الأول، ضمن جهودها لتعزيز العدالة في التقويم ومراعاة خصوصية بعض البيئات التعليمية، بالإضافة إلى دعم التميز في نتائج التعلم . وتستمر الوزارة في تفعيل مبادرة رصد كأداة تحليلية تساعد في رفع جودة التعليم واتخاذ قرارات تربوية قائمة على بيانات دقيقة.
الفئات المستثناة ودوافع الاستثناء
أكدت الوزارة أن الفئات المستثناة تشمل هفمغض بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة :
- المدارس المتميزة في التحصيل التعليمي: حيث يُعد التحصيل التعليمي المعيار الأساسي لتقييم نواتج التعلم، ويُستثنى الطلاب في هذه المدارس لدعم استدامة الأداء المتميز.
- مدارس التعليم المستمر: نظرًا لاختلاف برامجها ومساراتها التعليمية، والتي تتطلب مرونة في التطبيق.
- طلاب التربية الخاصة في المدارس العامة: الذين يؤدون اختبارات مصممة خصيصًا لهم، وتُستثنى درجاتهم من الملف التجميعي الأول.
- مدارس ومعاهد التربية الخاصة: نظرًا لاحتياجها لأدوات تقويم متخصصة تتوافق مع خصائص الطلاب.
- طلاب برامج الابتعاث، بما في ذلك برنامج "صقور المستقبل": بسبب اختلاف الأطر التعليمية والتقويمية المعتمدة لهم.
- الطلاب الذين يؤدون الاختبارات عن بُعد أو خارج المدرسة: وذلك لأسباب معتمدة رسميًا.
- المدارس الأهلية المطبقة للمقررات البديلة غير الإثرائية: بعد حصولها على موافقة الوزارة، ويشمل ذلك العام الدراسي 1447هـ، ويتم تحديدها من خلال مكتب التعليم الخاص.
أهمية الاختبارات المركزية ودورها التربوي
أوضحت وزارة التعليم أن الاختبارات المركزية تمثل أداة قياس أساسية لتحديد مستوى التحصيل العلمي للطلاب، وقياس تمكنهم من المهارات والمعارف، بالإضافة إلى الكشف عن نقاط القوة والضعف، مما يساعد في تصميم خطط علاجية وإثرائية دقيقة. ويستند تنفيذ الاختبارات إلى الدليل التنظيمي المعتمد، الذي يوضح إجراءات قبل وأثناء وبعد الاختبار، بما في ذلك تفعيل برنامج رصد ورفع الملف التجميعي للنتائج وفق قواعد واضحة لضمان جودة التقويم.
إجراءات التقويم والتنسيق المدرسي
أكدت الوزارة على ضرورة تنفيذ خطط تقويمية وعلاجية وإثرائية فردية وجماعية خلال اليوم الدراسي لجميع الطلاب. كما تقع مسؤولية إعداد اختبارات الدور الثاني وبدائلها على المدرسة، مع اختبار الطلاب المتغيبين فور عودة المعلمين، بالتنسيق مع إدارة أداء التعليم وقسم الإشراف التربوي لضمان استمرارية العملية التعليمية خلال فترة الاختبارات.
آليات رصد الدرجات وإدارة البيانات
تتم إدارة درجات الطلاب عبر ملف Excel مستخرج من نظام "نور"، يشمل اسم الطالب ودرجة الاختبار، لاستخدامه في برنامج رصد. بعد ذلك، يُستكمل الملف التجميعي ويُرفع إلى الجهات المعنية، مع الاحتفاظ بكافة ملفات الاختبارات بما في ذلك أوراق الأسئلة ونماذج الإجابة، لضمان وجود مرجع نظامي يمكن الرجوع إليه عند الحاجة.
التوجهات المستقبلية لوزارة التعليم
تأتي هذه التنظيمات ضمن التوجه الوزاري نحو توحيد الممارسات التقويمية على مستوى المملكة، وبناء قاعدة بيانات دقيقة تدعم اتخاذ القرار التربوي، بما يسهم في رفع جودة التعليم، وتعزيز كفاءة النظام التعليمي، وتحقيق العدالة في التقويم، وتطوير أدواته بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.
