الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 18 أكتوبر 2025 01:40 صباحاً - ابتداءً من اليوم، ستُرفض آلاف طلبات تسجيل المواليد في السعودية، فبحسب قرار جديد من وزارة الداخلية، تُمنع لأول مرة في تاريخ المملكة الأسماء المرتبطة بالرياضة بشكل رسمي. قرار عاجل يدخل حيز التنفيذ فورًا، لذا على الأسر السعودية التعامل بجدية والاستعداد لتغييرات جذرية في طريقة اختيار أسماء أطفالهم، بما يتماشى مع القوانين الجديدة. تابعوا تفاصيل أكثر حول الخطوات اللازم اتخاذها لتجنب هذا الموقف المحرج.
أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن البدء في تطبيق نظام تسجيل المواليد 2025، وهو خطوة استراتيجية تتضمن قيودًا صارمة على أنواع معينة من الأسماء، لضمان تعزيز الانتماء الديني والحفاظ على الهوية الوطنية. وتشير الإحصائيات إلى أن هناك آلاف الأسماء المدرجة ضمن القائمة المحظورة، حيث تستعد منصة "أبشر" الإلكترونية لاستقبال أسئلة واستفسارات آلاف المواطنين. أم سارة، 28 عامًا، التي صُدمت عند معرفة أن الاسم الذي اختارته لمولودتها لم يعد مقبولًا، تقول: "لم أكن أتوقع أن يحدث هذا".
يعتبر هذا القرار جزءًا من سياسة المملكة المستمرة في الحفاظ على الهوية الثقافية ضمن رؤية 2030. يرى الخبراء أن القرار جاء نتيجة لانتشار ظاهرة الأسماء الغريبة وتأثيرات الثقافات الخارجية. وقد شهدت دول عربية أخرى إجراءات مماثلة لتنظيم الأسماء. وفي هذا السياق، يتوقع الخبراء أن يؤدي تطبق القرار إلى تحسن ملموس في نوعية الأسماء المعتمدة مستقبلًا. يشبه د. عبدالله المحمدي، خبير الأنساب، القرار بفلتر ينقي مياه المجتمع: "يحافظ على النقاء ويزيل الشوائب".
تتركز التأثيرات العملية لهذا القرار على الحياة اليومية للأسر السعودية، حيث يُشدد الخبراء على الحاجة إلى التخطيط المسبق لاختيار الاسم المناسب. ضرورة مراجعة منصة "أبشر" قبل تقديم الطلبات أصبحت أمرًا لا غنى عنه. النتائج المتوقعة لوجود هذا النظام الصارم هي انخفاض الأسماء الغريبة وزيادة الأسماء ذات الأصالة العربية. لكن في إطار هذه الفرصة، هناك تحذير من تأخير في تسجيل المواليد إذا لم يتم الامتثال بشكل سليم. يُعرب محمد العتيبي، موظف الأحوال المدنية، عن أمله في أن يعيد القرار الحياة للأسماء التراثية.
ختامًا، يُشكل هذا القرار نقطة تحول تاريخية تعيد تشكيل ثقافة الأسماء في السعودية، مجددًا الولاء للهوية العربية والإسلامية. يدعو الخبراء الأسر للتحقق من القوائم الرسمية قبل اختيار أسماء مواليدهم لضمان توافقها مع اللوائح الجديدة. السؤال يبقى مطروحًا: هل نحن مستعدون لمواكبة هذا التحول الجذري والمساهمة في بناء جيل جديد بأسماء عربية أصيلة؟
أخبار متعلقة :