الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 20 أكتوبر 2025 12:52 صباحاً - 13.4 مليون إنسان استيقظوا اليوم أحراراً لأول مرة منذ 50 عاماً، في تحول ثوري صادم يضع نهاية لنصف قرن كامل من التحكم في حياة البشر. قرار تاريخي يغير حياة 42% من سكان السعودية فوراً، ويمنحهم الحرية التي كانوا يفتقدونها. تفاصيل هذا القرار المصيري تضمن تغيير خارطة العمل نهائياً.
أعلنت المملكة العربية السعودية، في خطوة تُعد ثورية وغير مسبوقة، عن إلغاء نظام الكفالة الذي دام 50 عامًا. هذا القرار يُبدل الأوضاع لما يقارب 13.4 مليون عامل، حيث يُحررهم من قيود صارمة كانت تُعيق قدرتهم على اختيار وظائفهم أو المغادرة بحرية. حسب مسؤول حكومي: "نحو بيئة عمل أكثر إنصافاً". موجة الفرح والارتياح كانت واضحة في مساكن العمال بالمملكة، حيث انطلقت أصوات الابتهاج.
منذ انطلاق نظام الكفالة في خمسينيات القرن الماضي كآلية لتنظيم العمالة وتفادي عبء إداري على الدولة، تحول إلى مصدر انتقادات حقوقية، وأصبح يرمز لغياب الحرية والتحكم المفرط. رؤية 2030 وما تتطلبه من تحديث اقتصادي وتحسين لحقوق العمال دفع السعودية لإتخاذ هذه الخطوة الجريئة. التوقعات تشير إلى زيادة إنتاجية العمال وجذب عمالة أكثر كفاءة، مما يحسن صورة المملكة دولياً.
فيما يتعلق بالتأثير اليومي، فإن النظام الجديد سيمكن العمال من حرية الحركة واختيار أماكن عملهم، وممارسة حقوقهم كزيارة الأهل وترسيخ الكرامة الشخصية. العمال يتوقعون تحسن في شروط عملهم وزيادة في رواتبهم بالإضافة لبيئة عمل تنافسية، بينما يشعر بعض أصحاب العمل بالقلق من التحديات الجديدة التي تطرحها هذه التغييرات، بينما يتوقع العديد من المحللين تحسناً في مستوى الاستثمار الأجنبي في السعودية.
مع اختتام نصف قرن من القيود، يفتح هذا القرار أبواباً جديدة لنحو 13 مليون عامل ويقدم تحولا تاريخيا للسعودية إلى عصر جديد من الحرية الإنسانية والتطور الاقتصادي. الآن العاملون بحاجة لتعلم حقوقهم الجديدة، وأصحاب الأعمال مدعوون للتكيف مع الوضع الجديد. السؤال الذي يبقى: هل ستصبح السعودية النموذج الذي تحتذي به باقي دول المنطقة في إصلاح حقوق العمال؟
أخبار متعلقة :