رسمياً: السعودية تلغي طوابير المقيمين إلى الأبد... هوية واحدة تكفي 5 سنوات!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 7 ديسمبر 2025 02:04 صباحاً - في تطور مفاجئ هز حياة 13 مليون مقيم في المملكة، أعلنت رسمياً إلغاء نظام التجديد السنوي للإقامات إلى الأبد، مطلقة نظاماً ثورياً بصلاحية 5 سنوات كاملة. 65 مليون زيارة للمكاتب الحكومية ستختفي خلال السنوات الخمس القادمة - رقم يعادل تفريغ مدينة كاملة من سكانها خمس مرات متتالية. الآلاف يهرعون الآن لمنصة أبشر بحثاً عن "التحرر الأبدي من جحيم الطوابير"، بينما يحذر الخبراء: من لا يسجل الآن سيبقى أسير النظام القديم.

Advertisements

أحمد المصري، محاسب يبلغ من العمر 34 عاماً، لا يصدق ما يحدث: "كنت أخسر راتب يومين سنوياً لتجديد الإقامة، أقف 6 ساعات في طوابير تحت الشمس، والآن 30 دقيقة من المنزل تكفي لخمس سنوات كاملة!" النظام الجديد يتطلب 500 ريال فقط للمقيمين البالغين و600 ريال للعمالة المنزلية، بينما فاطمة الفلبينية، العاملة المنزلية، تحسب الوفر بفرح: "3000 ريال ستبقى في جيبي بدلاً من رسوم التجديد المتكررة." منصة أبشر تشهد إقبالاً منقطع النظير، والواصل البريدي يستعد لموجة تسجيلات تاريخية.

هذا التطور ليس مجرد تحسين بسيط - إنه انقلاب حقيقي على عقود من البيروقراطية المدمرة. منذ عقود، عانى المقيمون من دوامة التجديد السنوي التي استنزفت أوقاتهم وأموالهم، في مشهد أشبه بـ"عذاب سيزيف الأسطوري" - يدفع الصخرة كل سنة ليجدها تتدحرج مرة أخرى. رؤية السعودية 2030 والتنافس الإقليمي المحتدم لجذب الكفاءات دفع بالمملكة لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة. د. خالد التقني، متخصص الحكومة الرقمية، يؤكد: "هذا النظام سيضع السعودية في المراتب الأولى عالمياً، مثل الانتقال من العملات المعدنية إلى البطاقات البنكية - تطور جذري لا رجعة فيه."

التأثير على الحياة اليومية سيكون مذهلاً بكل المقاييس. بدلاً من رائحة المكاتب الحكومية وأصوات الطوابير المرهقة، سيستمتع المقيمون برائحة القهوة في منازلهم وهم ينجزون معاملاتهم بنقرات بسيطة. محمد رجل الأعمال الذي شهد التطور عبر 20 عاماً يروي: "من الملفات الورقية والانتظار أياماً كاملة، إلى النقرة الواحدة - أشعر وكأنني انتقلت من القرن السابع عشر إلى العام 3000!" الاقتصاد السعودي يترقب وفر 2.6 مليار ريال من تحسين الإنتاجية وتقليل الهدر الزمني. الفرصة متاحة الآن للجميع - لكن التحدي يكمن في ضرورة التسجيل في الواصل وضمان دقة البيانات الشخصية.

هذه ليست مجرد خدمة محسنة - إنها بوابة نحو مستقبل رقمي متكامل. الخبراء يتوقعون تطبيق النظام على خدمات حكومية أخرى، وربما يصبح النموذج السعودي مرجعاً عالمياً للحكومات الرقمية. سارع بالتسجيل الآن قبل أن تجد نفسك الوحيد الذي لا يزال يقف في طوابير انقرضت من حياة الآخرين. السؤال الأهم: هل ستبقى أسيراً لإجراءات الماضي، أم ستنطلق نحو حرية المستقبل الرقمي؟

أخبار متعلقة :