عاجل: المجلس الانتقالي يسيطر على النفط اليمني... هل يعلن انفصال الجنوب خلال ساعات؟

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 04:04 صباحاً - في تطور صادم هز أركان الاستقرار الإقليمي، انهارت 35 عاماً من الوحدة اليمنية خلال 48 ساعة فقط، عندما سيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على أكبر منشأة نفطية في البلاد تنتج 70% من الإنتاج الوطني. بينما تقرأ هذه الكلمات، تتشكل خريطة جديدة للجنوب العربي قد تعيد كتابة تاريخ المنطقة.

Advertisements

كالصاعقة، ضربت قوات المجلس الانتقالي مواقعها الاستراتيجية باستخدام مدرعات إماراتية ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم، محققة سيطرة كاملة على منشأة بترومسيلة والمواقع العسكرية المحيطة بها في حضرموت. محمد الحضرمي، موظف في المنشأة، يروي اللحظات الحاسمة: "استيقظنا على هدير المدرعات وأزيز القذائف، شاهدت زملائي من الحكومة الشرعية ينسحبون فجراً بينما ترفرف أعلام المجلس على مبانينا". عمرو البيض، المسؤول البارز في المجلس، أكد أن "أعضاء الحكومة المعترف بها دولياً غادروا عدن" دون أن يطلب منهم ذلك.

هذا التطور ليس مفاجئاً لمن تابع تراكم التوتر بين الشمال والجنوب منذ ضعف الحكومة الشرعية وتزايد الطموحات الانفصالية. مثل انقسام السودان عام 2011، يعيد اليمن كتابة خريطة الجنوب العربي، بدعم إماراتي واضح ومصالح نفطية ضخمة. د. سالم الأتاسي، محلل الشؤون اليمنية، يؤكد: "هذا التطور يعيد رسم خريطة الجنوب العربي، ونحن أمام تحول استراتيجي حقيقي". رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وصف الإجراءات بأنها "خرق للمرحلة الانتقالية وتهديد لوحدة القرار"، لكن كلماته تبدو عاجزة أمام الوقائع الجديدة.

تداعيات هذا الزلزال السياسي تتجاوز الحدود اليمنية لتطال الحياة اليومية لملايين المواطنين. أسعار الوقود بدأت بالارتفاع، والخدمات تنقطع في مناطق النزاع، بينما تتشكل موجات نزوح محتملة من المناطق المتوترة. أبو أحمد من سكان سيئون يصف الأجواء: "استيقظنا على أصوات المدافع، لم نتوقع أن يصل الأمر إلى هذا الحد، الآن نعيش في حالة ترقب مرعبة". الفرص الاستثمارية الجديدة في الجنوب تقابلها مخاطر عودة الحرب الأهلية، بينما تتسارع المساعي الدبلوماسية لاحتواء الأزمة قبل أن تخرج عن السيطرة.

السيطرة العسكرية تحققت، والتحدي السياسي يتصاعد، والتداعيات الإقليمية تتسع. مع تشكل خريطة نفوذ جديدة وتسارع المفاوضات المحتملة، يبقى السؤال الحاسم معلقاً في الهواء كرائحة البارود: هل نشهد ولادة دولة جنوبية جديدة، أم بداية حرب أهلية طويلة ستحرق الأخضر واليابس؟

أخبار متعلقة :