رسمياً: السعودية تحرر ملايين العمال من «عبودية الكفالة» نهائياً… اكتشف هل أنت محرر أم لا!

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 05:34 صباحاً - في تطور تاريخي يهز أركان الشرق الأوسط، تنهي المملكة العربية 72 سنة من السيطرة الكاملة على مصائر 12.6 مليون إنسان بقرار واحد جريء في أغسطس 2025! رقم صادم يفوق سكان بلجيكا بالكامل سيتحررون من قيود نظام عاش أجيالاً كاملة تحت وطأته. أقل من عام يفصلنا عن أكبر تغيير في سوق العمل الخليجي منذ اكتشاف النفط، والسؤال المحوري: هل أنت من المحررين أم ستبقى في دائرة الاستثناءات؟

Advertisements

"نهاية حقبة الوصاية وبداية عهد الشراكة المتوازنة" - هكذا وصف مصدر حكومي رفيع المستوى القرار التاريخي الذي سيحول العلاقة من نظام وصاية مطلق إلى عقود عمل طبيعية. أحمد الباكستاني، 45 عاماً، الذي عمل 20 سنة تحت كفيل واحد دون قدرة على تغيير وظيفته رغم مؤهلاته العالية، لا يصدق ما يحدث: "شعرت وكأن قيوداً حديدية تنكسر عن معصمي، أخيراً سأتمكن من اختيار مستقبلي بنفسي." المشهد في مكاتب الموارد البشرية يصفه الشهود بأصوات آلات الطباعة تعمل ليل نهار لإنتاج ملايين العقود الجديدة، بينما ملفات الكفالة القديمة تُنقل للأرشيف في مشهد رمزي مؤثر.

الجذور التاريخية تكشف أن نظام الكفالة وُضع في الخمسينات لحقبة مختلفة تماماً، لكنه أصبح عائقاً حقيقياً أمام التطوير في عصر رؤية 2030. الضغوط الدولية والحاجة الملحة لجذب الكفاءات العالمية دفعت القيادة السعودية لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة. د. عبدالله الاقتصادي، خبير أسواق العمل يؤكد: "هذا التحول الجذري مثل سقوط جدار برلين لكن في عالم العمل والاقتصاد، وسيضع السعودية في مقدمة وجهات الكفاءات العالمية." المقارنات التاريخية مع إلغاء العبودية في أمريكا ليست مبالغة، فنحن نشهد تحريراً اقتصادياً واجتماعياً شاملاً لم تعرفه المنطقة من قبل.

لكن الحقيقة المرة أن هذا التحرر ليس شاملاً للجميع - فعمال المنازل والرعاة ما زالوا خارج دائرة التحرر، مما يثير تساؤلات عن العدالة الكاملة. التأثير على حياتك اليومية سيكون مباشراً: خدمات أفضل من عمال متحمسين وليس مجبرين، لكن أسعار قد ترتفع مؤقتاً بسبب المنافسة الجديدة على الكفاءات. محمد صاحب المؤسسة يعبر عن مخاوفه: "كنت أخشى هذا اليوم، لكنني أدرك أنه ضروري للتطوير." بينما د. سارة المهندسة الهندية تشع فرحاً: "أخيراً سأتمكن من الانتقال للشركة التي تقدر خبرتي وتدفع أكثر!" منافسة شديدة بين الشركات ستبدأ غداً لجذب أفضل الكفاءات.

72 سنة تنتهي، 12.6 مليون إنسان يتحررون، واقتصاد بأكمله يقف على أعتاب تحول جذري. السعودية تكتب فصلاً جديداً في تاريخ المنطقة، والعالم بأسره يراقب هذه التجربة الرائدة. على الشركات الاستعداد الآن بتحسين بيئات العمل والرواتب أو تخسر في سباق الكفاءات الذي بدأ لتوه. السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون مجرد شاهد على هذا التاريخ، أم جزءاً من صناعته؟

أخبار متعلقة :