الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 10 ديسمبر 2025 05:07 صباحاً - انطلق دعم سعودي للتعليم في اليمن عبر مشاريع شاملة تستهدف تطوير مختلف المراحل التعليمية، مؤكّدًا التزام المملكة بتعزيز التنمية والاستقرار في المحافظات اليمنية. جاء هذا الدعم من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، الذي نفّذ حزمة واسعة من المبادرات التعليمية الهادفة إلى تحسين البنية التحتية وتطوير جودة التعليم في الجمهورية اليمنية، بما ينعكس على بناء الإنسان وتنمية القدرات البشرية. ويؤكد هذا التوجه أن قطاع التعليم يمثل أحد الأعمدة الأساسية للتنمية المستدامة التي تستهدفها المملكة في دعمها المستمر لليمن.
مشروعات واسعة في التعليم العام
ركز البرنامج على تنفيذ مشاريع "دعم سعودي للتعليم في اليمن" من خلال إنشاء وتجهيز أكثر من 30 مدرسة نموذجية موزعة على عدة محافظات يمنية، وتتميز هذه المدارس بقاعات دراسية حديثة ومعامل مجهزة لمواد الكيمياء والحاسب الآلي، بما يضمن خلق بيئة تعليمية محفزة وقادرة على تنمية مهارات الطلاب والطالبات، ودعم أساليب التعلم النشط وإتاحة بيئة آمنة تساعد على تحقيق نتائج تعليمية أفضل.
خدمات نقل تعليمية لتعزيز انتظام الطلاب
وسع البرنامج نطاق "دعم سعودي للتعليم في اليمن" عبر توفير حافلات للنقل المدرسي والجامعي، وهو ما ساعد آلاف الطلبة على الوصول يوميًا إلى مقارهم التعليمية. وأسهم هذا الدعم في زيادة معدلات الانتظام الدراسي وخفض نسب التسرب، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى خدمات النقل المناسبة.
مشاريع نوعية في التعليم العالي
امتد "دعم سعودي للتعليم في اليمن" إلى الجامعات، حيث شهدت جامعة عدن تطويرًا كبيرًا من خلال تجهيز 28 مختبرًا حديثًا في كلية الصيدلة، تغطي تخصصات الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية وعلم الأدوية. كما شمل الدعم إنشاء مختبر بحث جنائي متطور في كلية الحقوق، يُعد الأول من نوعه في اليمن، مما يرفع مستوى التدريب العملي والبحث الأكاديمي في الجامعة.
تطوير جامعة إقليم سبأ وتحسين قدرات الاستيعاب
أسهم البرنامج في حل مشكلة الاكتظاظ ونقص القاعات الدراسية في جامعة إقليم سبأ بمحافظة مأرب عبر إنشاء مبنيين جديدين يضمان 16 قاعة دراسية ومبنى إداري متكامل، بالإضافة إلى تأثيث مباني الطلبة وأعضاء هيئة التدريس، وهو ما يعزز جودة التعليم الجامعي ويرفع الطاقة الاستيعابية للجامعة.
تعزيز التدريب الفني والمهني ومشروعات الفتيات في الريف
ضمن منظومة "دعم سعودي للتعليم في اليمن" يعمل البرنامج على إنشاء وتجهيز المعهد الفني وكلية التربية في سقطرى، حيث يتضمن المشروع 38 قاعة دراسية ومعامل حاسوب وكيمياء وقاعات متعددة الأغراض، بما يسهم في تطوير التعليم الفني والمهني. كما دعم البرنامج مشروع الوصول إلى التعليم في الريف بالشراكة مع مؤسسة العون للتنمية، والذي اختتم بتخريج 150 فتاة حصلن على دبلوم المعلمين، لدعم تعليم الفتيات وتمكينهن من مواصلة التعليم العالي.
تطورات قادمة
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن نفّذ 268 مشروعًا في 8 قطاعات أساسية، ويستمر في التوسع بمشروعات تعليمية جديدة، ما يشير إلى استمرار "دعم سعودي للتعليم في اليمن" خلال السنوات المقبلة مع تأثير مباشر على حياة السكان واستقرار المحافظات المحرومة.
أخبار متعلقة :