الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 12 ديسمبر 2025 01:19 مساءً - في تطور صادم هز حياة ملايين المقيمين، أطلقت السعودية نظاماً رقمياً ثورياً يختصر رحلة استقدام العوائل من شهور طويلة إلى 48 ساعة فقط، موفراً 90% من الوقت و85% من التكاليف. هذا التحول الجذري ينهي عصر الطوابير اللانهائية في المكاتب الحكومية، ويضع حداً نهائياً لمعاناة استمرت سنوات. الآلاف يستفيدون الآن من النظام الجديد، والفرصة محدودة أمام المستخدمين الأوائل لتجربة هذه المعجزة التقنية.
أحمد محمود، المهندس المصري، لن ينسى أبداً تلك اللحظة المؤلمة عندما فقد فرصة رؤية والده المريض بسبب تأخر التأشيرة في النظام البيروقراطي السابق. اليوم يبتسم بفخر وهو يقول: "حصلت على موافقة استقدام عائلتي خلال 48 ساعة فقط!" النظام الجديد يتيح إنجاز المعاملة في 5 خطوات بسيطة مع متابعة فورية على مدار الساعة، محولاً تجربة كانت شاقة إلى عملية سهلة مثل طلب وجبة عبر التطبيق. الدكتور محمد السليم، خبير التحول الرقمي، يؤكد: "هذا النظام ثورة حقيقية في الخدمات الحكومية بسرعة البرق في الاستجابة."
هذا التطور المذهل لم يأت من فراغ، بل جاء بعد سنوات من معاناة المقيمين مع البيروقراطية المعقدة والانتظار المؤلم. ضمن إطار رؤية 2030 للتحول الرقمي، قررت المملكة إنهاء هذه المعاناة نهائياً، مستفيدة من التطور التقني العالمي وحرصها على جذب الكفاءات المتخصصة. الخبراء يرون في هذا "نموذجاً يحتذى به في المنطقة وقفزة نوعية في الخدمات الحكومية"، مشبهين هذا التحول بالانتقال من الخطابات البريدية إلى الرسائل الفورية في عصر التكنولوجيا.
فاطمة العلي، الموظفة السعودية، تشهد على التحول الجذري في حياتها: "استطعت استقدام أطفالي خلال يومين فقط، وأصبحت أستطيع التخطيط للزيارات مسبقاً دون قلق." التأثير على الحياة اليومية واضح - زيادة الاستقرار النفسي للمقيمين وتحسين إنتاجيتهم في العمل. عمر التونسي، العامل في الرياض، يصف اللحظة الفاصلة: "شاهدت شاشة الكمبيوتر تعرض 'تمت الموافقة' باللون الأخضر، وشعرت بالارتياح النفسي وزوال القلق والتوتر." النظام الجديد يلغي الحاجة لأخذ إجازات مكلفة أو السفر للعاصمة، محولاً التجربة من رحلة شاقة إلى نقرات بسيطة.
نظام رقمي بخطوات مبسطة، نتائج فورية، وراحة نفسية لا تُقدر بثمن - هذا ما قدمته السعودية للمقيمين في خطوة إنسانية تعكس حرص المملكة على تحسين جودة حياتهم. الخبراء ينصحون: "احرص على تحديث بياناتك وجهز مستنداتك لتكون أول المستفيدين." المستقبل يحمل المزيد من التطور، فهل نشهد قريباً تطبيق هذا النموذج على جميع الخدمات الحكومية؟ في عصر التحول الرقمي، هل ستبقى معلقاً بالطرق القديمة أم ستنطلق نحو المستقبل؟
أخبار متعلقة :