شاهد: لحظات مرعبة من السعودية... السيول تجرف المركبات والسائقون يصرخون طلباً للنجاة!

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 12:19 مساءً - في تطور صادم هز المملكة العربية ، جرفت السيول الهائجة عشرات المركبات خلال أقل من 30 دقيقة، وكأنها ألعاب أطفال في مهب الريح العاتية. قوة المياه المندفعة تعادل قوة 10 آلات جرافة تعمل معاً، في مشهد مرعب لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة. الآن.. السيول تهدد المزيد من المناطق والسلطات تحذر من المزيد، بينما يصرخ السائقون المحاصرون طلباً للنجاة في لحظات حاسمة قد تحدد مصيرهم.

Advertisements

شاهد أحمد المطيري، والد لثلاثة أطفال، سيارته الجديدة تختفي أمام عينيه في السيل المدمر وهو يقف عاجزاً. "لم أر شيئاً كهذا من قبل، السيارات تطير كالورق" قال أحمد بصوت مرتجف، بينما تُظهر الفيديوهات المتداولة مشاهد مرعبة لأكثر من 20 مركبة تتدحرج كالألعاب في مياه بنية اللون محملة بالطين والحطام. صوت اصطدام المركبات بالصخور يختلط مع أصوات صراخ طلب المساعدة، في سيمفونية مخيفة من الدمار تسارعت وتيرتها مع ازدياد قوة السيول التي وصلت سرعتها إلى أكثر من 60 كم/ساعة.

 

 

هذه الكارثة الطبيعية تذكر بسيول جدة المدمرة عام 2009 التي أودت بحياة المئات، لكن خبراء الأرصاد يؤكدون أن ما يحدث الآن نتيجة تغيرات مناخية استثنائية. د. سعد الراشد، خبير الأرصاد الجوية، حذر قائلاً: "هذه كمية أمطار لم نشهدها منذ 15 عاماً، والطبيعة الجغرافية الصحراوية تجعل امتصاص هذه الكميات الهائلة شبه مستحيل". ضعف أنظمة الصرف في بعض المناطق فاقم من حدة الكارثة، بينما تشير التوقعات إلى إمكانية تكرار هذه الظواهر المدمرة مع تفاقم التغير المناخي عالمياً.

الصدمة تجتاح حياة المواطنين اليومية، حيث تسبب الحدث في شلل كامل لحركة المرور وإغلاق طرق رئيسية حيوية، بينما يجتاح الخوف قلوب آلاف السائقين من استخدام مركباتهم. نورة السبيعي، ربة منزل صورت الفيديو من نافذة منزلها وهي ترتجف خوفاً، تصف اللحظات المرعبة: "رأيت الرجل في السيارة الحمراء يصرخ ويطلب المساعدة، لكن لا أحد يستطيع الوصول إليه". هذه المأساة فتحت ملف ضرورة مراجعة خطط الطوارئ وتطوير أنظمة إنذار مبكر قادرة على إنقاذ الأرواح والممتلكات، بينما تتصاعد المطالبات بتحديث البنية التحتية لمواجهة تحديات المستقبل المناخية.

 

 

السيول القوية التي جرفت عشرات المركبات في هذه الواقعة المروعة تضعنا أمام حقيقة مؤلمة: ضرورة الاستعداد لتحديات مناخية أكبر قادمة لا محالة. على كل مواطن الآن تأمين مركبته ضد الكوارث الطبيعية وتجهيز خطة طوارئ شخصية، قبل أن تضربنا موجة أقوى وأكثر تدميراً. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل نحن فعلاً مستعدون للموجة القادمة من السيول المدمرة؟

أخبار متعلقة :