إنجاز دفاعي جديد للسعودية.. تعويم أول سفينة قتالية ضمن مشروع «طويق»

الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:33 مساءً - شهدت ولاية ويسكونسن الأميركية مراسم تعويم سفينة "جلالة الملك سعود"، أولى سفن مشروع "طويق" السعودي لبناء أربع سفن قتالية متعددة المهام، بحضور رئيس أركان القوات البحرية السعودية الفريق الركن محمد بن عبدالرحمن الغريبي، وعدد من كبار الضباط والمسؤولين من الجانبين السعودي والأميركي، إضافة إلى ممثلي شركتي لوكهيد مارتن وفينكانتيري المتخصصتين في الصناعات الدفاعية وبناء السفن العسكرية.

الفريق الغريبي يعرب عن سروره

وفي تصريح بهذه المناسبة، أعرب الفريق الغريبي عن سروره بهذا الإنجاز الجديد، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي تحظى به القوات المسلحة بوجه عام، والقوات البحرية بوجه خاص، من القيادة الرشيدة –أيدها الله–، وهو ما أسهم في تحقيق إنجازات نوعية في مجالي التحديث والتطوير العسكري.

مشروع طويق يمثل خطوة في مسيرة تطوير القوات البحرية

وأشار رئيس الأركان إلى أن مشروع طويق يمثل خطوة رئيسية في مسيرة تطوير القوات البحرية، ويعكس توجه المملكة نحو بناء قوة بحرية حديثة واحترافية تعتمد على أحدث التقنيات العسكرية، إلى جانب برامج تدريب وتأهيل متقدمة للمنسوبين، بما يعزز جاهزيتهم وقدرتهم على أداء مختلف المهام.

وأوضح أن السفن الجديدة ستسهم في حماية المصالح الإستراتيجية للمملكة وتأمين الممرات البحرية الحيوية، كونها مجهزة بأحدث المنظومات القتالية التي تمكّنها من التعامل مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطحية بكفاءة عالية.

وأضاف أن المشروع يشمل كذلك تطوير قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالجبيل، وإنشاء مرافق حديثة للصيانة والتدريب، ما يسهم في رفع كفاءة التشغيل واستدامة الجاهزية القتالية للقوات البحرية.

المشروع يظهر التعاون السعودي–الأميركي

ويُظهر المشروع التعاون السعودي–الأميركي الالتزام المشترك بتعزيز الشراكة الإستراتيجية في المجالات الدفاعية والتقنية، ودعم توطين الصناعات العسكرية البحرية بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية والهيئة العامة للتطوير الدفاعي، ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، بما يعزز القدرات الوطنية في التصنيع البحري ويؤسس لقاعدة صناعية دفاعية مستدامة تدعم منظومة الأمن البحري للمملكة.

هذا الإنجاز يعكس قدرة المملكة على دمج التكنولوجيا المتقدمة مع التدريب الاحترافي لبناء قوة بحرية متطورة، قادرة على حماية مصالحها الإقليمية والمساهمة في الأمن البحري الإقليمي والدولي.