عاجل: الجوازات السعودية تكشف القائمة السوداء الكاملة... هذه الفئات ممنوعة نهائياً من دخول المملكة!

الرياض - ياسر الجرجورة في الخميس 18 ديسمبر 2025 07:19 صباحاً - في قرار صادم هز أوساط المسافرين حول العالم، كشفت المديرية العامة للجوازات عن قائمة سوداء شاملة تضم أكثر من 10 فئات محظورة نهائياً من دخول المملكة العربية السعودية. هذا الإعلان الرسمي، الذي جاء بدون سابق إنذار، يعني أن آلاف الأشخاص قد يُحرمون من زيارة المملكة مدى الحياة، مما أثار موجة من القلق والتساؤلات في أوساط المسافرين والمختصين على حد سواء.

Advertisements

تصدرت الفئات ذات السوابق الجنائية القائمة السوداء، حيث أكد مسؤولو الجوازات أن "أي شخص لديه أحكام قضائية أو سوابق إجرامية، سواء في بلده أو المملكة، محروم نهائياً من الحصول على تأشيرة". أحمد المسافر، رجل أعمال في الأربعينات من عمره، يروي بقلق: "أخشى أن تؤثر قضية مالية قديمة على فرصتي في زيارة المملكة لأداء العمرة مع عائلتي". كما تشمل القائمة المدرجين على قوائم الإرهاب الدولية والمطلوبين أمنياً، في خطوة تعكس جدية السلطات السعودية في حماية أمنها الوطني بأي ثمن.

 

 

تمتد القيود الصارمة لتشمل منتهكي قوانين الإقامة السابقين، الذين تجاوزوا مدة الإقامة المسموحة أو عملوا بدون تصاريح قانونية في المملكة. هذا القرار يشبه إلى حد كبير الإجراءات الأمنية المشددة في الولايات المتحدة بعد أحداث سبتمبر, حيث لا مجال للتساهل مع أي انتهاك سابق. الخبراء يشيرون إلى أن هذه السياسة تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 لتطوير قطاع سياحي راقٍ وآمن، حتى لو كان ذلك على حساب أعداد الزوار في البداية.

المثير للجدل أن القائمة تضم أيضاً حاملي الأمراض المعدية الخطيرة والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادة، بالإضافة إلى المتورطين في أنشطة التهريب أو حاملي الجوازات المزورة. د. سارة الأمنية، خبيرة أمن سيبراني، تؤكد: "هذه الإجراءات ضرورية لحماية مجتمعنا، حتى لو بدت قاسية للبعض". فاطمة السائحة، التي زارت المملكة العام الماضي، تشعر بالارتياح قائلة: "أشعر بأمان أكبر عندما أعلم أن هناك فحصاً دقيقاً لكل زائر". النظام الجديد يعتمد على قواعد بيانات أضخم من مكتبة الكونجرس الأمريكي، مما يجعل اكتشاف أي مخالفة سريعاً كالبرق.

 

 

رغم الانتقادات المحتملة، تؤكد الجوازات السعودية أن آليات الطعن والمراجعة متاحة للحالات الاستثنائية، مع التأكيد على العدالة والشفافية في التطبيق. هذا القرار الجريء قد يضع المملكة كـنموذج عالمي جديد للسياحة الآمنة، حيث تتوقع السلطات أن تحتذي دول أخرى بهذا النهج الصارم. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستنجح هذه السياسة في خلق توازن مثالي بين الأمن والسياحة؟

أخبار متعلقة :