عاجل: تمرين "بحث وإنقاذ 46" يكشف استعداد السعودية لمواجهة الكوارث البحرية - عمليات حية في جدة!

الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 20 ديسمبر 2025 12:38 مساءً - في تطور استراتيجي مذهل، شهدت مياه جدة اليوم التمرين العملي رقم 46 لمواجهة الكوارث البحرية، في مشهد يؤكد وصول لمستويات عالمية في الاستعداد لحماية أرواح مرتادي البحر. بينما تستمتع العائلات بنزهاتها البحرية، تعمل فرق متخصصة على مدار الساعة لضمان سلامتها عبر 2400 كيلومتر من السواحل السعودية.

Advertisements

وسط أجواء من التنسيق المتقن الذي يشبه أوركسترا موسيقية محترفة، قاد اللواء شايع بن سالم الودعاني التمرين الشامل في نادي جدة لليخوت، حيث تداخلت أصوات صافرات الإنذار مع هدير محركات قوارب الإنقاذ في مشهد مثير. الملازم أول فهد الشمري، أحد أبطال فرق الإنقاذ الذي سبق وأنقذ عائلة كاملة من الغرق، يؤكد: "هذا التمرين يضعنا في مقدمة الدول عالمياً في الاستعداد للطوارئ البحرية."

لم يكن هذا التمرين مجرد عرض روتيني، بل نتاج استراتيجية وطنية طموحة بدأت قبل سنوات وتطورت تدريجياً للوصول للرقم 46. د. خالد البحراني، خبير الأمن البحري، يشرح الخلفية: "موقع السعودية الاستراتيجي بين البحر الأحمر والخليج العربي، مع تزايد الأنشطة السياحية البحرية، يتطلب استعداداً استثنائياً." التمرين شمل سيناريوهات معقدة للبحث والإنقاذ والإخلاء وإطفاء الحرائق البحرية ومكافحة التلوث، في منطقة تعادل مساحة 50 ملعب كرة قدم.

سارة المطيري، التي شاهدت التمرين من نادي جدة لليخوت، تعبر عن مشاعر الكثيرين: "شعرت بالأمان أكثر عندما رأيت مستوى التنسيق والاحترافية، سرعة الاستجابة كانت كالبرق ودقة التنفيذ كالساعة السويسرية." أحمد العمري، صاحب يخت تعرض لعطل في عرض البحر العام الماضي وتم إنقاذه، يؤكد أهمية هذا الاستعداد: "في اللحظات الحرجة، هذا التدريب يعني الفرق بين الحياة والموت."

مع استمرار تطوير القطاع السياحي البحري في المملكة، يفتح هذا المستوى من الاستعداد آفاقاً واعدة للاستثمار والسياحة الدولية. الخبراء يتوقعون أن تصبح السعودية نموذجاً عالمياً في الأمن البحري، مما يعزز ثقة المستثمرين والسياح. السؤال الآن: هل أنت مستعد للاستمتاع بالبحر بأمان أكبر من أي وقت مضى؟ السعودية جاهزة لحمايتك.

أخبار متعلقة :