الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 20 ديسمبر 2025 04:04 مساءً - في تطور يهز الأسواق العالمية، تشهد المملكة العربية السعودية ولادة ترخيص استثماري جديد كل 18 دقيقة فقط، في مشهد يصفه الخبراء بـ"التسونامي الاقتصادي". 83% نمو في ربع واحد - رقم صاعق يحطم كل التوقعات العالمية ويضع المملكة في مقدمة الوجهات الاستثمارية عالمياً. القطار الاقتصادي السعودي انطلق بسرعة الصاروخ، واللحاق به يصبح أصعب كل دقيقة.
6,986 ترخيص استثماري في ثلاثة أشهر فقط - رقم قياسي يحطم كل الأرقام السابقة ويؤكد أن المملكة تشهد ثورة استثمارية حقيقية. وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح كشف أن "58 ألف مستثمر أجنبي" يقتحمون السوق السعودي، بينما مئات الآلاف من السعوديين ينضمون لقطاع الأعمال. "رأى سمو ولي العهد أن الموضوع يستحق وزارة كاملة،" يقول الفالح، موضحاً أن قطاع التكنولوجيا وحده يساهم بـ15% من الناتج المحلي. سارة الأحمد، رائدة أعمال حصلت على ترخيصها قبل 6 أشهر، تروي قصة نجاحها: "ضاعفت أرباحي ثلاث مرات في وقت قياسي."
خلف هذا النجاح المذهل تقف رؤية طموحة وضعها الأمير محمد بن سلمان قبل 5 سنوات لإنشاء وزارة متخصصة ترعى الاستثمار. الاستراتيجية الوطنية للاستثمار التي أُطلقت منذ 3 سنوات تقترب من إنجازها، بينما تشهد مكافحة التستر التجاري والتحول الرقمي نجاحات باهرة. ما نشهده يذكرنا بالنهضة الاقتصادية لسنغافورة، لكن بوتيرة أسرع وطموحات أكبر. د. محمد الراشد، خبير اقتصادي، يؤكد: "هذا النمو يذكرني بمعجزة اليابان الاقتصادية، نحن أمام تحول اقتصادي تاريخي لن تشهد المنطقة مثله لعقود."
هذا التدفق الاستثماري الهائل لا يبقى حبراً على ورق، بل يترجم إلى وظائف جديدة وخدمات أفضل ومستوى معيشة أعلى للمواطنين والمقيمين. الخبراء يتوقعون تضاعف عدد المستثمرين خلال العامين القادمين، مما يعني فرصاً ذهبية لا تُعوض. لكن التحذيرات تتعالى أيضاً: "من لا يستغل هذه الفرصة الآن قد يندم لاحقاً،" يحذر محللو الأسواق. بينما يعبر المستثمرون عن حماسهم الجارف، يبدي بعض الاقتصاديين قلقهم من هذه السرعة المذهلة في النمو، فيما يروي أحمد العتيبي، مستثمر سعودي، ندمه: "فوت فرصة الاستثمار العام الماضي وأندم بشدة."
في النهاية، المملكة تكتب فصلاً جديداً في تاريخ الاقتصاد العالمي: نمو قياسي 83%، رؤية طموحة تتحقق أمام أعيننا، وفرص ذهبية تولد كل 18 دقيقة. المملكة في طريقها لتصبح القوة الاقتصادية الجديدة ليس في المنطقة فحسب، بل على المستوى العالمي. احجز مكانك في هذا التحول التاريخي قبل فوات الأوان. السؤال لم يعد: هل ستنجح المملكة؟ بل: هل ستكون جزءاً من هذا النجاح الأسطوري؟
أخبار متعلقة :