الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 21 ديسمبر 2025 02:19 مساءً - في تطور صادم هز أوساط المقيمين في السعودية، انتشرت شائعة كالنار في الهشيم حول إلغاء رسوم المرافقين البالغة 400 ريال شهرياً، لتصل مئات الآلاف من العائلات في غضون 48 ساعة قبل أن تحسم المديرية العامة للجوازات الجدل نهائياً. الحقيقة المذهلة أن عائلة واحدة من 4 أفراد تدفع 19,200 ريال سنوياً كرسوم مرافقين، وخطأ واحد في تصديق هذه الشائعة قد يكلف المقيمين تأخير معاملاتهم ومضاعفات قانونية لا تُحمد عقباها.
وسط الفوضى العارمة التي أحدثتها الشائعة، أسرع آلاف المقيمين لإيقاف مدفوعاتهم الشهرية، بينما ازدحمت منصة أبشر الإلكترونية بالزوار الباحثين عن الحقيقة. أحمد المصري، مهندس في الرياض ويدفع 1,600 ريال شهرياً لزوجته وطفليه، يروي لحظة صدمته: "شعرت بالفرح الغامر عندما قرأت الخبر، وأجلت دفع رسوم هذا الشهر فوراً، لكن الصاعقة جاءت مع البيان الرسمي." المديرية العامة للجوازات قطعت الشك باليقين معلنة: "جميع الأخبار المتداولة عن إلغاء الرسوم غير صحيحة والنظام الحالي لا يزال سارياً."
خلف هذه الشائعة قصة أعمق تعكس معاناة المقيمين مع أعباء مالية تراكمية، فرسوم المرافقين التي تبلغ 400 ريال شهرياً لكل فرد تشكل عبئاً حقيقياً على الأسر محدودة الدخل. هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها شائعات مشابهة، فقد شهدت السنوات الماضية موجات من الأخبار غير المؤكدة حول تغييرات في أنظمة العمل والإقامة. د. سعد القانوني، مختص في الأنظمة الإدارية، يؤكد: "الشفافية الحكومية في نفي الشائعات تعكس مهنية الجهات الرسمية، لكن المقيمين بحاجة لفهم أن التغييرات الحقيقية تأتي عبر القنوات الرسمية فقط."
لكن الصدمة الحقيقية تكمن في الفئات المعفاة التي قد لا يعرفها كثيرون. فاطمة التونسية، طالبة دراسات عليا بمنحة حكومية، تكشف: "اكتشفت مؤخراً أنني معفاة تماماً من رسوم المرافقين كوني ضمن برنامج المنح الدراسية، وهذا وفر علي آلاف الريالات." الفئات المعفاة تشمل أيضاً حاملي الجوازات الدبلوماسية والمتقاعدين من العمل الحكومي، بينما يواجه محمد الفلسطيني مشاكل حقيقية بعد أن صدق الشائعة: "أجلت دفع الرسوم لشهرين وواجهت صعوبات في تجديد إقامتي، كلفني الأمر رسوماً إضافية وتأخيراً في المعاملات."
اليوم، يقف المقيمون أمام حقيقة واضحة: النظام الحالي مستمر والرسوم واجبة الدفع، لكن الدرس الأهم يكمن في ضرورة التحقق من المصادر الرسمية. منصة أبشر تبقى المرجع الموثوق لجميع المعاملات، والتخطيط المالي المسبق للرسوم ضرورة لا تقبل التأجيل. خبراء يتوقعون مراجعات مستقبلية للأنظمة، لكن حتى ذلك الحين، الالتزام بالقوانين الحالية هو الطريق الوحيد لتجنب المضاعفات. هل ستستمر في تصديق الشائعات أم ستعتمد على المصادر الرسمية لحماية مستقبلك في السعودية؟
أخبار متعلقة :