عاجل: الأسهم السعودية تنهار من 100+ نقطة إلى الخسائر خلال ساعات - أرامكو تصدم المستثمرين!

الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 21 ديسمبر 2025 03:19 مساءً - في تطور صادم هز قلوب المستثمرين السعوديين، شهدت البورصة انهياراً مدوياً حيث تبخر 67% من المكاسب في ساعات معدودة فقط، مع تحول أكثر من 200 شركة من الربح إلى الخسارة في مشهد لم تشهده الأسواق منذ فترة طويلة. المؤشر العام "تاسي" الذي بدأ الجلسة بمكاسب تجاوزت 100 نقطة، انهار ليغلق عند 10450 نقطة، فاقداً 2.5% في ضربة مؤلمة للمتداولين الذين كانوا يحلمون بيوم مربح.

Advertisements

"شاهدت أحلامي تنهار أمام عيني خلال ساعتين فقط" هكذا وصف سامي المستثمر، 45 عاماً، لحظة مشاهدته خسائر استثماراته في ميدغلف للتأمين وهي تصل لأدنى مستوى سنوي. وسط تداولات ضخمة بلغت 1.6 مليار ريال - رقم يعادل ميزانية مدينة متوسطة لسنة كاملة - كانت أرامكو، الداعم الأكبر للسوق، تتراجع تدريجياً لتسحب معها أحلام آلاف المتداولين. "السوق انهار كسقوط حجر من قمة جبل" يقول أحمد المتداول، 32 عاماً، الذي شاهد مكاسبه تتبخر وسط أصوات إنذارات الخسائر التي ملأت منصات التداول.

وراء هذا الانهيار المفاجئ تكمن حقيقة صادمة: السوق وصل لأدنى مستوى منذ أكتوبر 2025، مُعمقاً خسائره منذ بداية العام في مشهد يُذكر بانهيار الأسهم في أزمات سابقة. قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" قاد المتراجعين بنسبة 1%، بينما حاول قطاع "الأدوية" الصمود بارتفاع 1.9%. د. محمد الاقتصادي، محلل بصحيفة الاقتصادية، يرى أن "التماسك الملحوظ في الجلسات الأخيرة يُبقي فرص توقف التراجع قائمة عند مستوى 10400 نقطة" - مستوى يعتبر خط الدفاع الأخير أمام انهيار أكبر.

لكن وسط هذا الكابوس، تبرز قصص مختلفة كقصة فاطمة التاجرة، 38 عاماً، التي استفادت من شراء أسهم "الرمز" بعد تراجعها 14% يوم الخميس، والتي نجحت في الحفاظ على ارتفاعها رغم العاصفة. الأسواق الآن عند مفترق طرق حاسم، فالتاريخ يُظهر أن السوق ارتد في مناسبتين خلال العام الجاري - في أغسطس وسبتمبر - بنسب تراوحت بين 3 و4%. لكن السؤال الذي يحرق قلوب المستثمرين: هل ستصبح هذه المستويات المنخفضة فرصة ذهبية أم بداية كابوس أكبر؟

المشهد اليوم يُلخص معادلة صعبة: 1.6 مليار ريال من التداولات تحكي قصة قلق وترقب، ومستوى دعم حاسم عند 10400 نقطة يقف كآخر حصون الأمل. الخبراء منقسمون بين متفائل يرى فرصة الشراء بأسعار مخفضة، ومتشائم يحذر من عاصفة أكبر قادمة. الأسابيع القادمة ستكشف ما إذا كان السوق السعودي سيستعيد قوته أم أننا أمام انهيار أكبر يُعيد رسم خريطة الاستثمار في المملكة للأبد.

أخبار متعلقة :