الرياض - ياسر الجرجورة في الأحد 21 ديسمبر 2025 05:49 مساءً - في تطور صادم يعيد تشكيل خارطة الإقامة في المنطقة، انهالت أكثر من 50 ألف طلب إقامة على المملكة خلال 6 أشهر فقط، في أكبر إقبال تشهده دولة عربية على نظام إقامة جديد. السبب؟ إعلان المملكة عن ثورة رقمية حقيقية: أول نظام إقامة رقمي كامل في الشرق الأوسط يمنح إقامة لمدة 5 سنوات بضغطة زر واحدة، متفوقة على 22 دولة في المنطقة ما زالت تعتمد على الأنظمة التقليدية المعقدة.
"لم أصدق أن الأمر بهذه البساطة،" يقول عبدالله المستثمر البالغ من العمر 45 عاماً، والذي عاش تجربة التقديم الإلكتروني الجديد. "كالفرق بين إرسال رسالة بالبريد العادي وإرسال رسالة واتساب فورية،" يضيف وهو يتصفح إشعار الموافقة المبدئية على هاتفه الذكي. النظام الجديد، الذي سيُطلق رسمياً في 2026، يوفر 80% من إجراءات التجديد والتكاليف مقارنة بالأنظمة التقليدية، ويلغي نهائياً معاناة الطوابير ومراجعة المكاتب الحكومية سنوياً.
خلف هذا الإنجاز قصة معاناة طالت عقوداً. محمد الخبير، المستشار المالي اللبناني البالغ 38 عاماً، يروي: "أهدرت 15 عاماً من حياتي في تجديد الإقامة سنوياً في دول مختلفة." هذا النظام يأتي كاستجابة مباشرة لرؤية المملكة 2030 والمنافسة الإقليمية الشرسة لجذب المواهب العالمية. د. أحمد التقني، خبير التحول الرقمي، يؤكد: "مثل ثورة الإنترنت في التسعينيات، هذا النظام سيغير طريقة تعامل المنطقة مع الإقامة نهائياً." المملكة تتبع نفس استراتيجية النجاح التي حققتها مع نظامي ساهر وأبشر، اللذين ثوّرا الخدمات الحكومية.
التأثير الحقيقي يتجاوز مجرد التسهيلات الإدارية. سارة المبتكرة، مؤسسة شركة تقنية حصلت على الموافقة المبدئية، تشرح: "الآن يمكنني التخطيط لتوسع شركتي على مدى 5 سنوات دون قلق." العائلات تشعر بـالاستقرار النفسي لأول مرة، والمستثمرون يتدفقون على سوق العقارات السعودي بثقة غير مسبوقة. الخبراء يتوقعون نمواً اقتصادياً بنسبة 15% وجذب مليون مقيم إضافي خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما تسارع دول خليجية أخرى لإعداد أنظمة مشابهة لمواجهة هذا التفوق السعودي.
بينما تستعد المملكة لتصبح المركز الإقليمي الأول للمواهب والاستثمار بحلول 2030، تبقى الفرصة متاحة للراغبين في الاستفادة من هذا النظام الثوري. النصيحة الذهبية من الخبراء: ابدأ تحضير أوراقك رقمياً الآن وتابع الإعلانات الرسمية. هل ستكون من الرواد الأوائل الذين يستفيدون من هذه الثورة الرقمية، أم ستنتظر حتى تصبح الفرصة أصعب منالاً؟
أخبار متعلقة :