الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 22 ديسمبر 2025 11:23 صباحاً - 347 شخصاً فقدوا حياتهم خلال عام واحد - هذا هو الرقم الصادم الذي حققته السعودية في عمليات الإعدام لعام 2025، محطمة بذلك رقمها القياسي السابق والذي بلغ 345 حالة في 2025، وفقاً لمنظمة "ريبريف" الحقوقية التي وصفت العام الجاري بأنه "الأكثر دموية" منذ بدء رصدها لعمليات الإعدام في المملكة.
آخر حلقات هذا المسلسل الدامي شهدتها منطقة مكة المكرمة فجر الأحد الماضي، حين أعلنت وزارة الداخلية السعودية تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق الباكستانيين هدايت قل عزيز خان وأمير خان فضل عزيز، المدانين بتهريب الميثامفيتامين والهيروين داخل أحشائهما إلى داخل المملكة.
الصورة الأوسع تكشف عن واقع مقلق: ثلثا عمليات الإعدام هذا العام ارتبطت بجرائم غير قاتلة متعلقة بالمخدرات، بينما شكل الأجانب أكثر من نصف ضحايا المقصلة السعودية، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة مخالفاً للمعايير الدولية المتعلقة بعقوبة الإعدام.
جيد بسيوني، رئيسة قسم عقوبة الإعدام في منظمة ريبريف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لم تخف غضبها من هذا التصعيد، مؤكدة أن تنفيذ الإعدامات يتم "في ظل إفلات تام من المساءلة" ومنتقدة ما وصفته بتجذر ممارسات التعذيب والاعترافات القسرية داخل منظومة العدالة الجنائية.
من جهتها، برررت وزارة الداخلية السعودية هذا التشديد كجزء من حرب شاملة لحماية المجتمع من آفة المخدرات، مشيرة إلى أن الحكم في قضية الباكستانيين مر بجميع درجات التقاضي وحصل على تأييد المحكمة العليا قبل صدور الأمر الملكي بتنفيذه.
- 347 إعدام في 2025 مقابل 345 في 2025
- ثلثا الحالات مرتبطة بجرائم المخدرات غير القاتلة
- أكثر من 50% من المعدومين كانوا أجانب
- منظمات حقوقية دولية تصف العام بـ"الأكثر دموية"
هذا التصاعد الحاد يضع السعودية تحت مجهر دولي حاد، خاصة مع انضمام منظمات حقوقية أخرى بينها هيومن رايتس ووتش للجوقة المنتقدة، معتبرة أن سجل حقوق الإنسان في المملكة لا يزال يثير مخاوف جدية رغم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد مؤخراً.
أخبار متعلقة :