الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 27 ديسمبر 2025 05:19 صباحاً - 15% فقط.. رقم يبدو متواضعاً على الورق، لكنه يمثل ثورة حقيقية ستقلب عالم اللياقة والرياضة في المملكة رأساً على عقب!
في قرار مفصلي يعكس النمو الصاروخي للاستثمار الرياضي، كشفت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع وزارة الرياضة عن خطة توطين ستحول مشهد العمالة في المراكز والصالات الرياضية الخاصة بشكل جذري.
الخطة الجديدة تستهدف توطين 15% من إجمالي الوظائف في هذه المنشآت، مما يفتح آفاقاً وظيفية واسعة أمام الشباب السعودي في قطاع كان يعتمد بشكل كبير على العمالة الأجنبية خلال العقود الماضية.
موعد الانطلاقة الفعلية محدد بدقة: نوفمبر 2026 - مما يمنح المنشآت الرياضية عامين كاملين لإعادة هيكلة أوضاعها الوظيفية والاستفادة من برامج الدعم الحكومية المتاحة.
القرار يشمل 12 تخصصاً نوعياً يمتد من التدريب الرياضي المتخصص وصولاً إلى الإشراف على المنشآت واللياقة البدنية، مما يضمن تنويع الفرص المتاحة للكوادر الوطنية.
وبحسب الوزارة، فإن الهدف يتجاوز مجرد رفع نسبة السعودة، حيث تم إعداد حزمة متكاملة من برامج التدريب والتأهيل لضمان جاهزية الكوادر الوطنية لتلبية احتياجات السوق بفعالية عالية.
الدعم المالي سيتدفق عبر صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" وبرامج التدريب المتنوعة التي تقدمها الوزارة، مما يضمن تطبيقاً سلساً ومستداماً للقرار الجديد.
هذا التوجه يرسخ حقيقة واضحة: القطاع الرياضي تحول من مجال هامشي إلى سوق عمل متنامٍ ومحوري يجذب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية، ويفرض تنظيمه الذاتي كجزء من التحول الاقتصادي الشامل.
مع اقتراب موعد التطبيق، تشير التوقعات إلى أن السنوات المقبلة ستشهد تحولاً نوعياً أكبر في طبيعة الوظائف الرياضية، وارتفاعاً ملحوظاً في حجم الحضور السعودي داخل هذا المجال الواعد بالنمو والازدهار.
أخبار متعلقة :