الرياض - ياسر الجرجورة في السبت 27 ديسمبر 2025 06:49 صباحاً - مؤسسة عمرها 3 أشهر فقط تحمل على كاهلها مهمة إعادة بناء اقتصاد دولة بأكملها! هذا ما كشفه صندوق التنمية السوري الوليد، الذي يسابق الزمن لنقل عقود من الخبرات السعودية في ريادة الأعمال إلى الأراضي السورية.
وسط أجواء ملتقى "Deve Go 2025" في الرياض، أعلن محمد صفوت، المدير العام للصندوق، عن استعراض فرص استقطاب التجربة السعودية الثرية في دعم المشاريع وريادة الأعمال. وأكد صفوت في حديثه مع "معلومات مباشر" أن هذه المشاركة تشكل منصة حاسمة للاطلاع على الإمكانيات المتطورة التي راكمتها المملكة عبر العشر إلى الخمس عشرة سنة الفائتة.
الأرقام تكشف حجم التحدي: 15 عاماً من التراكم المعرفي السعودي مقابل مؤسسة سورية لم تتجاوز الثلاثة أشهر من العمر. فبينما شهدت سوريا انحساراً في خبراتها التنموية خلال السنوات الأخيرة، كانت المملكة تبني إمبراطورية معرفية في مجال دعم ريادة الأعمال.
- التوقيت الحرج: صندوق حديث التأسيس يواجه مهمة عملاقة
- الهدف الطموح: تصميم برامج تنموية قابلة للتطبيق
- الاستراتيجية: تبادل الآراء والخبرات مع بنك التنمية الاجتماعية السعودي
وأشار المسؤول السوري إلى أن الضرورة الملحة لهذا التعاون تنبع من الواقع المرير: تراجع حاد في عدة خبرات تنموية سورية، خاصة في تمويل المشاريع ودعم ريادة الأعمال. الحضور السوري في جناح خاص بالملتقى فتح نافذة مباشرة نحو أفضل الممارسات والنماذج المتقدمة.
نقل الخبرات... مسار تراكمي يتطلب صبراً: هكذا وصف صفوت التحدي الماثل أمام فريقه، مؤكداً أن بناء قدرات الفريق الداخلي يستدعي وقتاً ومثابرة. الهدف النهائي؟ إحداث تأثير تنموي حقيقي في المجتمع السوري عبر برامج مدروسة تعزز ثقافة ريادة الأعمال.
التطلعات المستقبلية تشير إلى طموح كبير: تحويل الخبرات السعودية المكتسبة إلى واقع عملي في البيئة السورية، بما يحسن مناخ ريادة الأعمال ويدعم المشاريع الإنتاجية. شعار الملتقى "لا تبدأ من الصفر.. ابدأ من Deve Go" يلخص الفلسفة الجديدة لإعادة البناء الاقتصادي السوري.
أخبار متعلقة :