دبي - هبه الوهالي - تتحول قصة القطري سعد الشيب، حارس مرمى فريق السد الأول لكرة القدم، إلى نشيد حزين أمام الهلال قبل مواجهته، الثلاثاء، في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة في الرياض.
طيلة 17 عامًا، بقي الشيب قصيدة مكسورة، تُلون أهداف الأزرق خصلاته بالشيب، وتترك خطوطًا بيضاء من الذكريات المريرة وتهمس في أذنه: «أهداف الهلال شيبت فيك أيها الشيب».
منذ 2008 يحرس الشيب باب السد، يكللها بتيجان من الذهب، لقب الدوري القطري يلمع كنجمة، وكأس الأمير يتمايل كغصن نخيل، ودوري أبطال آسيا يُغني انتصارات، وكأس قطر تُزيّن الرفوف بألوان الفرح.
الشيب سد السد الحصين، لكنه أمام الهلال، خسر 5 مواجهات وحقق انتصارين وتعادل في مثلهما، حافظ على نظافة شباكه في مباراتين فقط، بينما استقبل مرماه تسعة عشر هدفًا.
بدأت الحكاية عام 2009، في دوري أبطال آسيا، حين فاز الهلال بنتيجة 3-0 في تلك المباراة.
وعانى الشيب «35 عامًا» كثيرًا أمام نجوم الهلال، خاصة ياسر القحطاني الذي سجل هدفين في مرماه، إضافة إلى هدف من البرازيلي تياجو نيفيز.
ومن 2009 وحتى 2014، واجه الشيب الهلال 4 مرات بواقع مرتين في مرحلة المجموعات ومثلهما في ربع النهائي.
وتعادل السد مرتين، لكنه خسر بخماسية من الهلال في مرحلة المجموعات، كما خسر بنتيجة 0-1 في مجموع مباراتي ربع النهائي أمام الأزرق.
وسجل ناصر الشمراني «هاتريك» في شباك الشيب حين فاز الهلال بخماسية، إضافة إلى هدف من ياسر القحطاني وآخر من سلطان الدعيع، فيما انتصر الهلال بهدف على السد في ربع النهائي بفضل هدف سلمان الفرج من صناعة ناصر الشمراني.
وفي موسم 2014-2015، فاز السد على الهلال بهدف، وخسر بنتيجة 1-2، ضمن مرحلة المجموعات، حيث استقبل سعد الشيب هدفًا من الراحل يوسف السالم، فيما سجل زميله كاسولا بالخطأ في مرماه.
وفي نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2019، خسر السد أمام الهلال بنتيجة 1-4 في الذهاب، قبل أن يفوز بنتيجة 4-2 في الإياب، لكن دون أن يتأهل إلى النهائي بفضل أفضلية الأزرق في مجموع المباراتين.
وسجل جوميز هدفين في شباك الشيب ذهابًا إضافة إلى هدفي علي البليهي ومحمد الشلهوب، فيما سجل سالم الدوسري وجوميز من جديد في مباراة الإياب، التي خسرها الهلال على الرغم من تأهله إلى النهائي.
وحين تعادل السد مع الهلال بنتيجة 1-1، ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم الماضي، كان الشيب يراقب من مقاعد البدلاء، بعد أن بدأ مشعل برشم المباراة في التشكيلة الأساسية.
