حال الرياضة

24 نجما لا يسقطون من الذاكرة الإفريقية

24 نجما لا يسقطون من الذاكرة الإفريقية

دبي - هبه الوهالي - ارتبط كل منتخب من الـ 24 التي تخوض بطولة كأس أمم إفريقيا 2025 على أرض المغرب، في الأذهان بلاعب أيقوني أو أكثر ترك بصمات لا تنسى، وكتب فصلًا مؤثرًا في التاريخ الكروي لبلاده.
وعلى الرغم من اعتزال غالبية هؤلاء النجوم وانتهاء مسيرتهم في الملاعب، يظلّ اسمهم حيًا، وذكراهم تجسّد رمزية لا تُمحى لمنتخباتهم.
ويرصد هذا التقرير لاعبًا تاريخيًا لكل منتخب مشارك في النسخة الجديدة من المحفل القاري.

المجموعة الأولى
يدين المنتخب المغربي، صاحب الضيافة، بالكثير إلى أحمد فرس، الذي سجل 3 أهداف خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 1976، ليقود «أسود الأطلس» إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى والأخيرة.
وسجَّل فرس 36 هدفًا بقميص المنتخب المغربي في 94 مباراة دولية، كما حصد جائزة أفضل لاعب في كأس إفريقيا 76.
وفي هذه المجموعة رفقة المغرب، يحضر منتخب مالي، الذي قدّم نجومًا عدّة للقارة السمراء، من أبرزهم سيدو كيتا، لاعب برشلونة الإسباني سابقًا، الذي يعد الهدّاف التاريخي لمنتخب بلاده بـ 25 هدفًا، وهو أيضًا أكثر اللاعبين تمثيلًا له بـ 102 مباراة دولية.
وتضم المجموعة أيضًا منتخب زامبيا، الذي يتقدّم نجومه تاريخيًا كالوشا بواليا، أفضل لاعب إفريقي عام 1988، الذي سجل 39 هدفًا على الصعيد الدولي في 87 مباراة.
أمّا جزر القمر، رابع منتخبات المجموعة، فيُنظر إلى ألفاردو بن نابوهان، هدّافها التاريخي، الحاضر ضمن القائمة الحالية، بوصفه أحد أهم من مثّلها كرويًا. وسجل ابن نابوهان 19 هدفًا في 44 مباراة دولية.

المجموعة الثانية
تتنافس في هذه المجموعة منتخبات مصر، جنوب إفريقيا، زيمبابوي، وأنجولا، ولكل منها رموز صنعوا التاريخ بقمصانها.
ولا يزال حسام حسن، المدرب الحالي لمنتخب مصر، الهدّاف التاريخي للفراعنة بـ 68 هدفًا، وهو اللاعب الذي توج أيضًا بـ 3 بطولات أمم أعوام 1986، 1998، و2006.
ويبرز في تاريخ منتخب جنوب إفريقيا المهاجم بينيدكت ماكارثي، هدّاف كأس إفريقيا 98، واللاعب السابق في صفوف فرق أوروبية كبرى، مثل أياكس أمستردام الهولندي وبورتو البرتغالي. وسجّل اللاعب المعتزل والمدرب الحالي لكينيا 31 هدفًا دوليًا عبر مسيرته الكروية التي توقفت قبل أكثر من 12 عامًا.
وفي صفوف أنجولا، تألق فلافيو أمادو، مهاجم الشباب السعودي المعتزل، وقاد المنتخب للتأهل إلى نهائيات المونديال عام 2006، للمرة الأولى والأخيرة، كما سجل 7 أهداف في بطولات أمم إفريقيا، ويعد ثاني هدافي «الغزلان السوداء» تاريخيًا بعد فابريس أكوا.
وعبر تاريخ زيمبابوي لا يعلو أحد في قائمة الهدّافين والأكثر مشاركة فوق المعتزل بيتر ندولفو، الذي يتصدر القائمتين بتسجيله 37 هدفًا في 81 مباراة.

المجموعة الثالثة
يلعب في هذه المجموعة المنتخب النيجيري، الذي تزخر سجلاته بنجوم لامعين أمثال جي جي أوكوشا، ونوانكو كانو، وإيمانويل أمونيكي وغيرهم، لكن يبقى الراحل رشيدي يقيني الأفضل حضورًا من بينهم في كأس إفريقيا بعدما قاد «النسور الخضراء» لإحراز لقب نسخة 1994، كما أنه الهدّاف التاريخي للمنتخب حتى اللحظة بـ 37 هدفًا.
بدوره يملك المنتخب التونسي أسماءً تاريخية، في القلب منها طارق ذياب، حائز جائزة أفضل لاعب إفريقي عام 1977، الذي سجّل 17 هدفًا بقميص «نسور قرطاج» في 101 مباراة، وأيضًا صنع مسيرة تستحق الذكر بقميصي الترجي في بلاده والأهلي السعودي.
وضِمن المجموعة الثالثة أيضًا، يشارك المنتخب الأوغندي، الذي برز منه سابقًا إيمانويل أوكوي، الهدّاف التاريخي بـ 28 هدفًا. ولا يزال أوكوي نشطًا، لكنه لم يظهر دوليًا منذ عامين.
وبـ 25 هدفًا في 100 مباراة دولية، يحتل المعتزل ميرشيو ناجاسا مكانة خاصة في تاريخ كرة القدم التنزانية، بصفته الهدّاف التاريخي للمنتخب المشارك ضمن ثالث مجموعات كأس إفريقيا.

المجموعة الرابعة
لا يُمكن التوقف عند لاعب واحد فقط في تاريخ السنغال، أبرز أضلاع هذه المجموعة، لكن ساديو ماني، جناح النصر السعودي، يستحق تقديرًا خاصًا بصفته الهدّاف التاريخي لـ «أسود التيرانجا» بـ 51 هدفًا، فضلًا عن قيادته المنتخب لتحقيق لقبه الإفريقي الوحيد عام 2021.
ومثله، قاد مولامبا نداي منتخب الكونغو الديمقراطية، الموجود ضمن المجموعة، لتحقيق لقبه الوحيد عام 1974 بفضل تسجيله 9 أهداف خلال تلك النسخة، ما يضعه ضمن تصنيف أفضل لاعبي «الفهود» تاريخيًا.
ويتصدر المعتزل ستيفان سيسينيون قائمة أكثر لاعبي المنتخب البنيني ظهورًا بـ 89 مباراة، وهو الأكثر تسجيلًا أيضًا بـ 24 هدفًا. وصنع اللاعب السابق مسيرة لافتة في أوروبا برفقة فرق متنوعة، أبرزها باريس سان جيرمان الفرنسي بين عامي 2008 و2011، ما يجعله رمزًا تاريخيًا للعبة في بلاده.
ويكتمل نصاب المجموعة بالمنتخب البتسواني، الذي احتفل في 2012 بالتأهل إلى كأس إفريقيا للمرة الأولى، وكان نجمه الأول حينها المهاجم جيروم راماتلاكواني.
ويحتل المهاجم المعتزل صدارة هدافي منتخب بلاده تاريخيًا بـ 24 هدفًا، ولا يوجد لاعب بين القائمة الحالية يقترب من نصف هذا الرقم.

المجموعة الخامسة
في هذه المجموعة تنصب الرهانات على المنتخب الجزائري، بطل نسختي 1990 و2019، الذي قدّم للكرة الإفريقية والعالمية العديد من الأسماء مثل رابح ماجر، أفضل لاعب في القارة السمراء 1987، والمتوج مع بورتو البرتغالي خلال العام ذاته بلقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على بايرن ميونخ الألماني في نهائي شهد هدفًا سينمائيًا لـ «محارب الصحراء».
ويتنافس مع الجزائريين ضمن المجموعة الخامسة المنتخب البوركيني، الذي لم يعد بإمكانه الاعتماد على المعتزل موموني داجانو، لكنه يفخر به، كونه الهدّاف التاريخي له بـ 34 هدفًا في 83 مباراة، وصاحب بصمات مؤثرة في تحقيق فضية كأس إفريقيا 2013.
وفي صفوف غينيا الاستوائية، لا تزال الآمال معقودة على إيميليو إنسوي، القائد والهدّاف الأبرز تاريخيًا، بـ 24 هدفًا.
وقبل ظهور اللاعب، الذي يمثّل إنتر سيتي الإسباني منذ 2022، لم يكن لمنتخب بلاده سمعة على الصعيد القاري، بينما تغيرت الأمور بوجوده، وباتت كتيبة «الرعد الوطني» ركنًا ثابتًا ضمن منافسات كأس إفريقيا، كما حققت بمساعدته المركز الرابع في البطولة، وهو أفضل إنجازاتها، عام 2015.
وفي المجموعة ذاتها، يعود المنتخب السوداني، بطل 1970، للظهور على صعيد البطولة، وهو المنتخب الذي يحفل تاريخه بأسماء بارزة عدة، منها نصر الدين عباس، الهدّاف التاريخي بـ 27 لاعبًا، والمعروف بلقب «جكسا».

المجموعة السادسة
تضم هذه المجموعة أكثر من منتخب عريق، مثل الإيفواري، حامل اللقب، الذي تألق بقميصه مشاهير كثر على رأسهم ديدييه دروجبا، الهدّاف التاريخي بـ 65 هدفًا، وأحد أعضاء الجيل الذهبي لـ «الأفيال» وفريق تشيلسي الإنجليزي.
وعلى الرغم من تألق دروجبا في بطولة كأس الأمم، إلا أنه لم يستطع تحقيقها، واكتفى بالوصول إلى النهائي مرتين في 2006 و2012.
وفي المجموعة ذاتها، يحضر المنتخب الكاميروني، الذي يشرف عليه اتحاد كرة قدم محلي يترأسه صامويل إيتو، النجم الأسطوري لـ «الأسود غير المروضة»، والهدّاف التاريخي بـ 56 هدفًا.
وفضلًا عن بطولات إيتو في أوروبا مع فرق عملاقة مثل برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي، حقق النجم المعتزل بقميص الكاميرون كأس أمم إفريقيا مرتين 2000 و2002، وذهبية الأولمبياد 2000.
وفي الجابون، ثالث أضلاع المجموعة، لا يوجد أشهر من بيير إيمريك أوباميانج، قائد الفريق الحالي، الذي يعد الهدّاف الأبرز لمنتخب بلاده بـ 39 هدفًا.
ويمثّل أوبا، لاعب القادسية السعودي السابق، فريق مارسيليا الفرنسي حاليًا، وتعرض خلال مشاركته الأخيرة مع الفريق إلى إصابة ستؤخر ظهوره في كأس إفريقيا.
من جهتها، تبحث موزمبيق، رابع منتخبات المجموعة، عن مهاجم يعيد أمجاد المعتزل مانويل تيكو تيكو، هدّافها التاريخي بـ 30 هدفًا.


Advertisements

قد تقرأ أيضا