«الكلاسيكو».. دي يونج ينتقد استفزاز كارفاخال

دبي - هبه الوهالي - ألقت تصريحات الإسباني لامين يامال نجم فريق برشلونة الأول لكرة القدم عن ريال مدريد، قبل مواجهة «الكلاسيكو»، الأحد، بظلالها على أجواء لقاء جاء مشحونًا، قبل أن ينفجر فور صافرة النهاية بتراشق كلامي بين اللاعبين ثمّ تشابك بالأيدي.
وكان يامال عرضة لصافرات الاستهجان طوال المباراة من جماهير «سانتياجو برنابيو»، بسبب تصريحات أدلى بها في وقت سابق من الأسبوع، ألمح فيها إلى أن فريق العاصمة يستفيد من قرارات تحكيمية مشكوك فيها، وعلى الرغم من ذلك يستمر في التذمّر، حسب تعبيره.
وإثر انتهاء المباراة التي فاز بها «النادي الملكي» 2-1 ليحكم قبضته على الصدارة بفارق خمس نقاط عن غريمه اللدود، تقدّم داني كارفاخال قائد ريال نحو يامال، وبدا أنه يدعوه للكف عن الكلام، وهو ما أسهم في اندلاع الاشتباكات بين الزميلين في المنتخب الإسباني.
لكنّ الهولندي فرنكي دي يونج، لاعب وسط النادي الكاتالوني، انتقد استفزاز كارفاخال ليامال، قائلًا «إذا كان كارفاخال يريد التحدث مع لامين، فيمكنه فعل ذلك على انفراد.. إذا كان يعتقد أنه لا ينبغي له قول مثل هذه الأمور، فبإمكانه الاتصال به.. إنهما زميلان في منتخب إسبانيا ويعرفان بعضهما جيدًا، فلماذا عليك أن تثير كل هذا الجدل على أرض الملعب؟».
وكان الجناح البالغ من العمر 18 عامًا قد أثار الجدل في الصحافة الإسبانية بعدما مازح صانع المحتوى إيباي ليانوس على هامش مباراة في دوري «كينجز ليج»، الذي أسسه لاعب برشلونة السابق جيرار بيكيه، متهمًا ريال مدريد بـ«السرقة» و«كثرة التذمر».
ورأى دي يونج أن تصريحات يامال فُهمت خارج سياقها قبل المباراة موضحًا: «لامين لم يقل إنهم يسرقون، ليس بشكل مباشر.. كان حاضرًا للمشاركة في نشاط تابع لكينجز ليج، والناس يتحدثون كثيرًا، لكنني لم أسمعه يقول ذلك حرفيًا». وأضاف «أستطيع أن أتفهم ردّ فعل لاعبي ريال مدريد، لكن ما حدث كان مبالغًا فيه».
وعن مدى تأثير الأجواء العدائية تجاه يمال على مستواه، قال ماركوس سورج مساعد المدرب الذي قاد الفريق في المباراة بدلًا من الألماني هانزي فليك الموقوف «قد يكون الأمر كذلك، وربما إلى حد ما، لأنه ما زال يتعلّم كيفية التعامل مع الجماهير، ومع الصيحات وصافرات الاستهجان الصادرة من المدرجات».
على أرض الملعب، بدا تركيز الـ «ميرينجي» واضحًا على يامال، حيث نجح الظهير الأيسر ألفارو كاريراس في احتواء يمال، مدعومًا أيضًا من زملائه.
وأضاف سورج «لقد عاد من إصابة ويحتاج إلى إيقاع اللعب، وإلى خوض مزيد من المباريات على أعلى مستوى.. هذا أمر طبيعي، فهو لا يزال في الثامنة عشرة من عمره.. علينا أن نمنحه الوقت، وأن نساعده، وهذا ما نقوم به جميعًا معًا».
وفي لحظة انفعالية أخرى، نالت ردّة فعل البرازيلي فينيسيوس جونيور أثناء استبداله في الدقيقة 72 حيّزًا واسعًا من الأضواء، ذلك بعد أن عبّر الدولي البرازيلي عن امتعاضه بشكل واضح من قرار استبداله من قبل مدربه شابي ألونسو.
وقال فينيسيوس بعد المباراة «رسالة لكل مشجعي ريال مدريد، وخاصة أولئك الذين حضروا إلى «برنابيو» ودعمونا بحماس.. هذا هو «الكلاسيكو».. يحدث الكثير على أرض الملعب وخارجها أيضًا».
وتابع «نحاول الحفاظ على هدوئنا، لكن هذا ليس ممكنًا دائمًا.. لم نرغب في إهانة أي شخص، لا اللاعبين الشباب ولا الجماهير. نحن نعلم أنه عندما ندخل أرض الملعب، يجب أن نؤدي دورنا، وهذا ما فعلناه اليوم. هلا مدريد».
من جهته، علّق ألونسو على تصرفات فينيسيوس «لا أريد أن أفقد التركيز على الأمور المهمة.. هذه أمور سنتحدث عنها لاحقًا. في المباراة الرائعة التي خضناها، ساهم فيني كثيرًا أيضًا».
وتابع «هناك شخصيات مختلفة داخل الفريق.. الآن سنستمتع باللحظة، وعندما يحين الوقت، سنتحدث في غرفة الملابس».

Advertisements

أخبار متعلقة :