أعلنت السعودية استضافة “عقل” على خوادم سحابية محلية؛ وهو نموذج اصطناعي توليدي متطور خاص بشركة “وايدبوت” المصرية. وذلك يعد خطوة تاريخية نحو تعزيز مكانة المملكة في عالم التكنولوجيا.

فيما يمثل هذا الإعلان نقلة نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويضع المملكة في مصاف الدول الرائدة بهذا المجال.

ما الذكاء الاصطناعي التوليدي؟

الذكاء الاصطناعي التوليدي هو نوع من الذكاء الاصطناعي يركز على إنشاء نماذج قادرة على توليد بيانات جديدة تشبه البيانات التي تدربت عليها.

بينما تستطيع هذه النماذج إنشاء نصوص. وصور، وأصوات، وحتى مقاطع فيديو. وفقًا لما ذكرته قناة “العربية”.

“عقل” إنجاز غير مسبوق

“عقل” هو نموذج لغوي كبير تم تطويره بواسطة شركة “وايدبوت” للذكاء الاصطناعي. وهي شركة مصرية رائدة في هذا المجال.

كما يتميز “عقل” بقدرته على فهم اللغة العربية وإنتاجها بدقة عالية. ما يجعله أداة قوية للعديد من التطبيقات.

أهمية “عقل” للمملكة

• تعزيز الابتكار: “عقل” يساهم في دفع عجلة الابتكار بالمملكة. إذ يمكن استخدامه في تطوير تطبيقات جديدة في مجالات متنوعة. مثل: التعليم، الصحة، الإعلام.. وغيرها.
• تطوير الاقتصاد الرقمي: في حين يؤدي “عقل” دورًا مهمًا في تطوير الاقتصاد الرقمي داخل المملكة. على سبيل المثال: استخدامه في تحسين الخدمات الحكومية، وتطوير الأعمال التجارية. وجذب الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
• المساهمة في البحث العلمي: كما يتيح “عقل” للباحثين السعوديين إجراء دراسات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. ما يسمح بتطوير هذا المجال على المستوى العالمي.

تطبيقات “عقل” المحتملة

• خدمة العملاء: بينما يمكن استخدام “عقل” في تطوير روبوتات الدردشة التي تستطيع تقديم الدعم للعملاء على مدار الساعة.
• التعليم: وأيضًا استخدام النموذج في تطوير أدوات تعليمية ذكية تساعد الطلاب على التعلم بشكل أفضل.
• الإعلام: استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي في إنشاء محتوى إعلامي جديد. مثل: كتابة الأخبار والمقالات.
• الترجمة: يمكن استخدام “عقل” في تطوير أدوات ترجمة آلية أكثر دقة.

في حين تأتي هذه الخطوة في إطار التزام شركة “وايدبوت” بدعم تحقيق رؤية السعودية 2030. التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. والتي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد وبناء مجتمع رقمي متطور. وذلك بحسب بيان صحفي صادر عن “وايدبوت للذكاء الاصطناعي”.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في السعودية

علاوة على ذلك تولي المملكة العربية السعودية أهمية قصوى للذكاء الاصطناعي. إيمانًا منها بدوره المحوري في تحقيق رؤية 2030 الطموحة.

فيما تجلى هذا الاهتمام في إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تطوير وتوظيف هذه التقنية في مختلف القطاعات.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات

كما يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في السعودية نموًا مطردًا. إذ يتم توظيف هذه التقنية في مجموعة واسعة من التطبيقات. منها:

• الرعاية الصحية: تشخيص الأمراض، وتحليل البيانات الطبية، وتطوير الأدوية.
• التعليم: علاوة على توفير تجارب تعليمية مخصصة، وتحسين أساليب التدريس. وأتمتة المهام الإدارية.
• المدن الذكية: إدارة حركة المرور، وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز الأمن.
• التصنيع: أتمتة العمليات الصناعية. كذلك تحسين الجودة، وخفض التكاليف.
• الخدمات المالية: تقديم خدمات مصرفية ذكية، وإدارة المخاطر. ومنع الاحتيال.