دبي - ورده حسن - المحتوي
كشفت شركة سامسونج عن تطلعاتها لتوسيع هيمنتها على سوق الأجهزة القابلة للارتداء. وتجاوز الساعات الذكية التقليدية،
بينما يعد ذلك خطوة طموحة نحو استكشاف أشكال جديدة ومبتكرة. تدمج التكنولوجيا بسلاسة في حياتنا اليومية.
أجهزة سامسونج القابلة للطي
بعد إطلاقها الناجح لأول خاتم ذكي يركز على اللياقة البدنية العام الماضي. تتجه أنظار عملاق التكنولوجيا الكوري الجنوبي الآن نحو تطوير نظارات وأقراط وحتى قلائد ذكية، في محاولة لإعادة تعريف تفاعلنا مع العالم الرقمي.
بينما يأتي هذا التوجه الجديد بالنسبة للأجهزة القابلة للارتداء في أعقاب تصريحات أدلى بها وون جون تشوي. المدير التنفيذي للعمليات في قسم تجربة الهاتف المحمول بسامسونج، لشبكة CNN الإخبارية.
وأوضح “تشوي” أن الشركة تسعى لاستكشاف عوامل شكل جديدة تتيح للمستخدمين التواصل. وإنجاز مهامهم دون الحاجة المستمرة لهواتفهم الذكية.

كما قال: “نحن نؤمن بأنها يجب أن تكون قابلة للارتداء، شيئًا لا تضطر إلى حمله. لذا يمكن أن يكون شيئًا ترتديه، مثل: النظارات، والأقراط، والساعات، والخواتم، وفي بعض الأحيان القلائد”. وفقًا لموقع “techcrunch“.
“جالاكسي رينج” بداية ثورة جديدة
شكل إطلاق خاتم “جالاكسي رينج” (Galaxy Ring) في يوليو من العام الماضي نقطة تحول في إستراتيجية سامسونج.
في حين لاقى هذا الجهاز الصغير والأنيق، الذي يركز بشكل أساسي على تتبع مؤشرات اللياقة البدنية والصحة. استحسانًا واسعًا لقدرته على تقديم بيانات دقيقة حول النوم، ومعدل ضربات القلب، والنشاط البدني، وتتبع الدورة الشهرية. مع واجهة سهلة الاستخدام من خلال تطبيق Samsung Health.
كذلك يأتي بسعر يبلغ حوالي 399 دولارًا، وقدم الخاتم بديلًا عمليًا لأولئك الذين لا يفضلون ارتداء الساعات الذكية بشكل دائم.
نظارات ذكية بالتعاون مع “جوجل”
لم تكتف سامسونج بالخواتم بل تتجه بقوة نحو سوق النظارات الذكية. ففي وقت سابق من هذا العام أعلنت عن شراكة إستراتيجية مع “جوجل” لتطوير نظارات ذكية تعمل بتقنية الواقع المعزز (AR).
ويهدف هذا التعاون، الذي يحمل الاسم الرمزي “Project Moohan”. إلى إطلاق المنتج بحلول عام 2025.

كما تشير التقارير إلى أن هذه النظارات ستدمج قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من “جوجل” مع خبرة سامسونج في تصنيع الأجهزة. ما قد يفتح الباب أمام تجارب مستخدم غير مسبوقة، مثل: عرض الاتجاهات، والترجمة الفورية، وتلقي الإشعارات مباشرة أمام أعين المستخدم.
تكنولوجيا الشاشات
لتحقيق رؤيتها الطموحة تعمل سامسونج أيضًا على تطوير مكوناتها الداخلية. ففي شهر مايو الماضي ذكرت صحيفة “كوريا إيكونوميك ديلي” أن الشركة تعكف على تطوير شاشات “مايكرو ليد” متقدمة (LEDoS) مخصصة لنظارات الواقع المعزز.

وتتميز هذه التقنية بقدرتها على عرض صور فائقة الدقة والسطوع مع استهلاك منخفض للطاقة، وهو أمر حاسم للأجهزة الصغيرة التي تعتمد على البطاريات.
فيما من المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري لهذه الشاشات بحلول عام 2027.
