دبي - ورده حسن - المحتوي
لعدة سنوات، تفردت شركة آبل بتقديم تقنية التعرف ثلاثي الأبعاد على الوجه (3D)، المعروفة باسم FaceID، كميزة أمان أساسية في هواتف آيفون. وفي المقابل، اعتمدت معظم هواتف أندرويد، بما في ذلك أجهزة سامسونج الرائدة، على مستشعرات بصمات الأصابع وتقنيات التعرف ثنائي الأبعاد (2D) على الوجه، والتي تعتبر أقل أمانًا.
ولكن يبدو أن هذا المشهد التكنولوجي على وشك أن يتغير جذريًا. حيث قد تتمكن شركات الهواتف الصينية من التفوق على منافستها الأمريكية في هذا المجال تحديدًا.
وفقًا لتسريبات جديدة من DigitalChatStation. بدأت العديد من الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية بالفعل في اختبار أجهزة مزودة بتقنية التعرف ثلاثي الأبعاد على الوجه مدمجة بالكامل تحت الشاشة.
تفوق لآبل وتريث من أندرويد
تعتبر تقنية FaceID من آبل المعيار الذهبي للأمان البيومتري في الهواتف الذكية، حيث تستخدم مجموعة من المستشعرات لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد دقيقة لوجه المستخدم. مما يجعل خداعها صعبًا للغاية. وفقا لموقع”androidheadlines“.
وهذا التفوق كان له ثمن، وهو وجود النتوء (Notch) أو الجزيرة الديناميكية (Dynamic Island) في شاشات آيفون لإيواء هذه المستشعرات المعقدة.
وفي المقابل، فضلت شركات أندرويد تقديم شاشات شبه كاملة مع ثقب صغير للكاميرا الأمامية، معتمدة بشكل أساسي على مستشعرات بصمة الإصبع (سواء على جانب الجهاز أو تحت الشاشة) كخيار أمان رئيسي. إلى جانب تقنية التعرف على الوجه ثنائية الأبعاد التي يمكن خداعها بسهولة باستخدام صورة شخصية.
ثورة صينية قادمة تحت الشاشة
التسريبات الجديدة التي نشرها DigitalChatStation تشير إلى أن السباق يتجه الآن نحو دمج تقنية التعرف ثلاثي الأبعاد تحت الشاشة بشكل كامل. هذا يعني إخفاء الكاميرا الأمامية وجميع المستشعرات اللازمة لبصمة الوجه الآمنة تحت وحدات البكسل النشطة في الشاشة. ما يتيح تجربة مشاهدة غامرة بشاشة كاملة حقيقية دون أي انقطاع بصري.
ورغم أن لم يكشف عن أسماء شركات بعينها، إلا أن تلميحاته تشير إلى وجود اهتمام متزايد واستثمارات كبيرة من قبل الشركات الصينية لتحقيق هذا الإنجاز التكنولوجي قبل أي منافس آخر.
هذا التطور، إن تحقق، سيمنح هواتف أندرويد الصينية ميزة تنافسية قوية، حيث ستجمع بين الأمان العالي الذي توفره بصمة الوجه ثلاثية الأبعاد، والتصميم الجذاب الذي يطمح إليه المستخدمون بشاشة كاملة دون عيوب.
وقد نشهد قريبًا الجيل الأول من هواتف أندرويد بكاميرات ومستشعرات “غير مرئية”؛ ما سيضع ضغطًا كبيرًا على آبل وسامسونج لتطوير حلولهما الخاصة.
