دبي - ورده حسن - المحتوي
عقد المهندس عبد الله بن عامر السواحه؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، سلسلة من الاجتماعات المهمة في العاصمة الفرنسية باريس.
في حين يعد ذلك خطوة إستراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة تبني الذكاء الاصطناعي وتوطين التقنيات المتقدمة.
وضمت هذه المباحثات نخبة من المؤسسات البحثية والشركات العالمية الرائدة. في إطار مساعي المملكة لتمكين منظومة البحث والابتكار وتحقيق مستهدفات رؤية 2030.
كما ركزت جولة معاليه على بناء شراكات نوعية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، وحوكمة البيانات، والتقنيات العميقة. بما يعزز مكانة المملكة كمركز تقني رائد في المنطقة. وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية واس.
شراكة بحثية مع معهد INRIA
استهل “السواحه” اجتماعاته، التي عقدها أمس، بلقاء الدكتور برونو سبورتيس؛ الرئيس التنفيذي للمعهد الوطني الفرنسي لأبحاث العلوم والتقنيات الرقمية (INRIA).
وتناول اللقاء سبل تأسيس شراكة متينة في مجالات حيوية تشمل: الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمية، والروبوتات.
بينما بحث الجانبان إمكانية تأسيس مختبرات بحثية مشتركة وتطوير برامج لتبادل الخبرات والباحثين؛ بهدف صقل الكفاءات الوطنية ودفع عجلة الابتكار.
تطوير النماذج اللغوية مع “Mistral AI”
وفي لقاء آخر اجتمع المهندس السواحه مع آرثر مينسيتش؛ الرئيس التنفيذي لشركة “Mistral”، الفرنسية الناشئة التي برزت كلاعب رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتم خلال الاجتماع استعراض فرص التعاون في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة (LLMs) مفتوحة . وتعزيز الشراكات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو ما ينسجم مع توجه المملكة نحو دعم التقنيات المفتوحة والمجتمعات الابتكارية.

حوكمة البيانات والاستخدام المسؤول للتقنية
علاوة على ذلك شملت المباحثات جانب حوكمة البيانات وأطرها التنظيمية؛ حيث التقى معاليه مع ماري لور دينيس؛ الرئيسة التنفيذية للجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات (CNIL). وهي هيئة حماية البيانات في فرنسا.
وناقش الطرفان آفاق التعاون وتبادل الخبرات في تنظيمات الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات.
واستعرض الوفد السعودي خلال اللقاء جهود المملكة ومبادراتها الدولية الرامية إلى تطوير أطر تنظيمية مبتكرة تدعم الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للتقنيات الناشئة.
تعاون في الأنظمة الذكية وتقنيات الفضاء
واختتم الوفد جولته باجتماع مع باتريس كين؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة “Thales” الرائدة عالمياً في الصناعات التكنولوجية المتقدمة.

وتركز البحث على التعاون في تطوير الحلول التقنية بمجالات الأنظمة الذكية وتقنيات الفضاء. بما يدعم أولويات المملكة في بناء بنية تحتية رقمية متطورة تسهم في تمكين القطاعات الحيوية وتطوير الصناعات التقنية. تحقيقًا لأهداف رؤية 2030 الطموحة.
في حين تعكس هذه السلسلة من الاجتماعات حرص المملكة على بناء جسور من التعاون مع كبرى المؤسسات الدولية لتبادل المعرفة ونقل الخبرات. ما يسرّع من مسيرتها نحو اقتصاد رقمي قائم على الابتكار والمعرفة.
