دبي - ورده حسن - المحتوي
حقق المنتخب السعودي للذكاء الاصطناعي، إنجازًا نوعيًا لافتًا، بفوزه بأربع ميداليات برونزية في أول مشاركة له بمنافسات الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي (IOAI 2025).
هذا الإنجاز الذي استضافته العاصمة الصينية “بكين” بمشاركة 284 طالبًا وطالبة من 85 دولة، يعكس التطور الكبير في كفاءة الطلبة السعوديين بمجالات التقنية الحديثة.
أبطال سعوديون على منصة التتويج العالمية
أثبتت المواهب السعودية الشابة جدارتها في هذا المحفل العلمي المرموق. فقد تمكن كل من علي أيمن الخباز وعلي عبدالهادي السلمان من تعليم الشرقية. وقصي عماد جاد الله من تعليم جدة.
كما فاز معاذ علي القرني، من تعليم بيشة، بأربع ميداليات برونزية. هذا الفوز يعد شهادة على المستوى المتقدم للبرامج التعليمية والتدريبية التي تقدمها المملكة في هذا المجال.
الهدف من الأولمبياد
بينما يستهدف الأولمبياد نخبة طلاب الذكاء الاصطناعي في العالم، الذين يرشحون عبر مسابقات وطنية. ويتنافسون في بيئة علمية تتيح تبادل المعرفة وبناء علاقات أكاديمية دولية، تعزز قدرة الشباب على توجيه تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية والتنمية المستدامة.
استثمار في العقول السعودية الموهوبة
تأتي مشاركة المملكة في هذا الأولمبياد ممثلة بمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”. وبشراكة إستراتيجية مع وزارة التعليم وأكاديمية “كاوست”. وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وهذا التعاون يندرج ضمن برنامج وطني متكامل يهدف إلى رعاية المواهب وصناعة الابتكار. بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، الرامية إلى بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار.
كما يعد الأولمبياد الدولي للذكاء الاصطناعي، منصة علمية عالمية تستهدف طلاب المدارس الثانوية؛ لتنمية مهاراتهم في التفكير الحسابي والخوارزمي. وتعزيز قدراتهم في البرمجة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الابتكار والمسؤولية الأخلاقية.
ويطمح الأولمبياد، الذي انطلقت نسخته الأولى في بلغاريا عام 2024. إلى أن يصبح من أبرز المسابقات العلمية الدولية من حيث عدد المشاركين والتحديات النوعية، من خلال شراكات مع منظمات عالمية وخبراء في الذكاء الاصطناعي.
علاوة على ذلك، يأتي تمثيل المملكة في هذا الحدث يبرهن على جهود “موهبة” وشركائها في تمكين الطلبة الموهوبين من المنافسة الدولية ودعم توجهات المملكة نحو بناء منظومة وطنية متطورة في الابتكار وريادة المستقبل.