دبي - ورده حسن - المحتوي
في خطوة طال انتظارها لمواكبة منافسيه، بدأت منصة “إنستغرام” في اختبار ميزة “صورة داخل صورة” (Picture-in-Picture) لمقاطع الفيديو القصيرة “Reels”. ما يسمح للمستخدمين بمواصلة المشاهدة أثناء استخدام تطبيقات أخرى.
اختبار ميزة “صورة داخل صورة”
أكدت شركة “ميتا”، المالكة لإنستجرام، لموقع “تك كرانش” التقني يوم الثلاثاء. أنها تختبر حاليًا خاصية “صورة داخل صورة” التي تتيح تشغيل فيديوهات Reels في نافذة عائمة صغيرة على الشاشة.
وهذه الإضافة، التي رصدها لأول مرة باحث التطبيقات رادو أونسيسكو. تفتح الباب أمام تعدد المهام الحقيقي. حيث يمكن للمستخدم الرد على رسالة أو تصفح الأخبار دون أن يتوقف الفيديو الذي يشاهده.
أكثر من مجرد تعدد مهام
لا تقتصر أهمية هذه الميزة على الراحة فحسب. بل تمثل رهانًا استراتيجيًا من “إنستغرام” لزيادة مدة بقاء المستخدمين على فيديوهاتها. خاصة في عصر تشتت الانتباه وقصر فترات التركيز.
على سبيل المثال، إذا صادف المستخدم مقطع “Reel” طويلًا وممتعًا. يمكنه الآن إكماله في الخلفية أثناء الرد على رسالة نصية أو تصفح تطبيق “X” (تويتر سابقًا).
هذا التغيير من شأنه أن يمنح صانعي المحتوى فرصة أفضل للاحتفاظ بجمهورهم لمقاطعهم الطويلة. بينما يعني بالنسبة لمنصة “إنستغرام” نفسها زيادة في الوقت الذي يقضيه المستخدمون داخل التطبيق، وهو ما يترجم إلى نجاح أكبر للمنصة.
سبب هذه الخطوة
تأتي هذه الخطوة من “إنستغرام” للحاق بركب منافسيه الرئيسيين مثل “تيك توك” و”يوتيوب”. اللذين يتيحان ميزة “صورة داخل صورة” لمستخدميهم منذ فترة طويلة.
وكان رئيس “إنستغرام”، آدم موسيري، قد ألمح إلى قدوم الميزة قبل بضعة أشهر، ردًا على سؤال أحد المستخدمين، ما يشير إلى أن الفكرة كانت قيد الدراسة بالفعل.
حاليًا، يقتصر الاختبار على مجموعة صغيرة ومحدودة من المستخدمين. وكما هو الحال مع أي ميزة تجريبية، يبقى من غير الواضح متى، أو حتى إذا، كانت “إنستغرام” تخطط لطرحها على نطاق أوسع لجميع مستخدميها حول العالم.
ولكن المؤكد أن هذه الإضافة، إن تمت، تغير بشكل كبير من طريقة تفاعل الملايين مع محتوى الفيديو على المنصة.