كشف بحث جديد قد يؤدي الإصدار المرتقب لنظام iOS 26 من شركة أبل إلى جعل حوالي 75 مليون هاتف أيفون عتيقًا، مما يؤدي إلى توليد أكثر من 1.2 مليون كيلوجرام من النفايات الإلكترونية على مستوى العالم.

من المقرر إطلاق الإصدار الرئيسي التالي لنظام تشغيل الهواتف المحمولة في “كوبرتينو” هذا الشهر بعد الإعلان عنه في مؤتمر WWDC في يونيو.

سيؤثر ذلك على مالكي أجهزة iPhone XR وXS وXS Max القديمة، والتي سيتم استبعادها من التحديث، وفقًا لشركة إدارة النفايات Business Waste.

بينما سيستمر بعض المالكين في استخدامها، ستصبح مجموعة الأجهزة قديمة تدريجيًا، وسيختار العديد منهم الترقية إلى طراز أحدث. مما قد يزيد من تراكم النفايات الإلكترونية.

في حين تهتم شركة Business Waste بشكل أكبر بالمواد التي يمكن استعادتها من التخلص من الهواتف القديمة. والتي تقدر قيمتها بما يزيد على 363 مليون دولار.

قيما تقدر أن هذه الأجهزة، البالغ عددها 75 مليون جهاز، تمثّل أكثر من:

• 1,208,800 كيلوجرام من النحاس.
• 1,238,944 كيلوجرامًا من البلاديوم.
• 2,569 كيلوجرامًا من الذهب.

ويعدّ هذا الأخير الأكثر قيمة، إذ يحتمل أن تتجاوز قيمته 268 مليون دولار.

مقبرة النفايات الإلكترونية

في الوقت نفسه، تقول الشركة إن الخيار الأفضل لأي من هذه الأجهزة القديمة غير المدعومة هو إعادة تدويرها. بدلاً من تركها تنتهي في مكبات النفايات.

من جانبه قال جراهام ماثيوز، من شركة بيزنس ويست، إن النفايات الإلكترونية هي أسرع مصادر النفايات الصلبة نمواً في العالم. مع إنتاج أكثر من 50 مليون طن منها على مستوى العالم كل عام.

كما أشار إلى أن النفايات الإلكترونية التي ينتهي بها المطاف في مقبرة النفايات قد تلحق الضرر بالبيئة، بل وبالسكان أيضًا.

حيث تتسرب منها المواد الخطرة وتلوث المنطقة المحيطة بها. لذا، من المهم للغاية الحرص على إعادة تدوير الأجهزة القديمة بطريقة مسؤولة.

على الرغم من ذلك، زعم تقرير صادر عن شركة الأبحاث CCS Insight أن أقل من ثلث المستهلكين الأوروبيين يستبدلون هواتفهم القديمة أو يبيعونها.

وقد أدى ذلك إلى تقليص إمدادات الأجهزة المستعملة التي كان من شأنها أن تحفز سوقًا لبدائل أكثر مراعاةً للبيئة من شراء الأجهزة الجديدة.

وحذر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي من التهديد المتزايد للنفايات الإلكترونية. التي قال إنها تتراكم بسرعة أكبر بخمس مرات من سرعة إعادة تدويرها.

ودعا التقرير إلى تحسين إدارة النفايات الإلكترونية، ودعا الحكومات إلى تقديم سياسات لتحفيز إعادة استخدام الأجهزة أو إعادة تدوير المواد المكونة لها من قبل الصناعة.

توقف Windows 10

وليس الهواتف الذكية فقط هي التي تسبب المشكلة. فقد حذرت شبكة مجموعة أبحاث المصلحة العامة (PIRG) التي يقع مقرها في الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام من أن تاريخ نهاية عمر نظام التشغيل Windows 10 في 14 أكتوبر المقبل. سوف يترك ما يصل إلى 400 مليون جهاز كمبيوتر غير قادر على الترقية إلى الإصدار التالي بسبب متطلبات الأجهزة التعسفية.

في هذا الشأن أنشأت PIRG موقعًا على الإنترنت لمقبرة النفايات الإلكترونية يسرد الأجهزة المختلفة التي ذهبت إلى Silicon Heaven. ويحسب الوزن الإجمالي لجميع الأجهزة الميتة، ويسمح للمستخدمين بفرز القائمة حسب العلامة التجارية والفئة وسبب إيقافها.

: theregister