دبي - ورده حسن - المحتوي
في خضمّ بحر من الابتكارات المبهرة التي أعلنتها شركة آبل هذا الأسبوع، ظهرت تقنية أمنية جديدة قد تغيّر قواعد الحماية.
وبعيدًا عن الكاميرات المحسّنة والتصاميم الجذابة، كشفت الشركة عن ميزة مصممة خصيصًا لمواجهة أخطر تهديدات الأمن السيبراني برامج التجسس الحكومية في آيفون 17.
كما تعرف هذه التقنية الجديدة باسم “Memory Integrity Enforcement” (MIE). وهي تهدف إلى مكافحة ثغرات تلف الذاكرة، التي تعد من أكثر نقاط الضعف شيوعًا التي تستغلها شركات برامج التجسس وأجهزة فك تشفير الهواتف التي تستخدمها سلطات إنفاذ القانون.
بينما يقول خبراء الأمن السيبراني، ومن بينهم مطورو أدوات الاختراق. إن هذه الميزة قد تجعل هواتف آيفون 17 من أكثر الأجهزة أمانًا في العالم.
كما إنها خطوة كبيرة ستجعل حياة شركات التجسس أصعب بكثير، وسترفع تكلفة تطوير أدوات الاختراق بشكل هائل. وفقا لـ”techcrunch”.
الأقرب إلى جهاز لا يمكن اختراقه
في حين وصفت آبل هذه الثغرات بأنها “قاسم مشترك” بين برامج التجسس التي تستهدف أنظمة iOS و Windows. و Android، مؤكدة أنها منتشرة على نطاق واسع في الصناعة.
علاوة على ذلك نقلت مجلة “تك كرانش” عن باحث أمني، عمل على تطوير وبيع أدوات الاختراق للحكومة الأمريكية، قوله إن هاتف آيفون 17 “أصبح على الأرجح البيئة الحاسوبية الأكثر أمانًا على وجه الأرض التي لا تزال متصلة بالإنترنت.”
وأضاف الباحث الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن تقنية MIE سترفع تكاليف ووقت تطوير أدوات الاختراق لأحدث هواتف آيفون. مما يرفع أسعارها للعملاء. “هذا أمر هائل،” قال الباحث. “إنه ليس غير قابل للاختراق. ولكنه أقرب شيء لدينا إلى ذلك.”
كما اتفقت الباحثة جيسكا كلاسين، التي تدرس نظام iOS، على أن MIE سترفع تكاليف تطوير تقنيات المراقبة، وستجعل بعض أدوات الاختراق الحالية غير فعالة على الأجهزة الجديدة.
تحدٍ جديد لبرامج التجسس
يؤكد الخبراء أن MIE ستقلل من فعالية كل من الهجمات عن بعد، مثل تلك التي تشن بواسطة برامج التجسس الشهيرة. وأيضًا من الاختراقات المادية التي تتم باستخدام أجهزة فك تشفير الهواتف مثل Cellebrite و Graykey.
قال الخبير الأمني هالفر فليك إن “تلف الذاكرة هو الغالبية العظمى من أدوات الاختراق.” وهذا بالضبط ما تستهدفه تقنية MIE. حيث تعمل على تقليل المساحة التي يمكن أن تُستغل فيها ثغرات الذاكرة.
