في لحظة فارقة تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي رائد للتقنية المالية، تم إعلان الإطلاق الرسمي لخدمة المدفوعات الرقمية “Google Pay” في السوق السعودي. 

وجاء هذا الإعلان المهم، أمس الاثنين، خلال فعاليات اليوم الأول لمؤتمر “موني 20/20 الشرق الأوسط” المنعقد في العاصمة الرياض. ليشكل تتويجًا للتعاون الإستراتيجي بين عملاق التكنولوجيا “Google” ونظام المدفوعات الوطني “مدى”، وبدعم من البنك المركزي السعودي “ساما”.

في حين تمهد هذه الشراكة الطريق أمام ملايين المستخدمين في المملكة لتجربة طرق دفع أكثر سهولة وأمانًا، سواء في المتاجر أو عبر الإنترنت. ما يدفع بعجلة التحول نحو مجتمع أقل اعتمادًا على النقد، وهو أحد الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030. وفقًا لـ”العربية”

نقرة واحدة لمستقبل المدفوعات

وتتيح خدمة “Google Pay” الجديدة للمستخدمين إجراء عمليات الدفع اللاتلامسية بمجرد تمرير هواتفهم الذكية على أجهزة نقاط البيع المتوافقة.

بالإضافة إلى إتمام عمليات الشراء بنقرة واحدة داخل التطبيقات وعلى المواقع الإلكترونية.

كما تأتي الخدمة مدعومة بميزات أمان متقدمة. حيث لا تتم مشاركة أرقام البطاقات الفعلية مع التجار، بل استخدام أرقام افتراضية مشفرة (Tokens) لكل معاملة. ما يضيف طبقة حماية قوية لبيانات المستخدمين.

في حين يتمكن العملاء من إضافة بطاقات “مدى” والبطاقات الائتمانية الصادرة عن البنوك المحلية وإدارتها بكل يسر وأمان من خلال تطبيق “Google Wallet”. الذي يشكل محفظة رقمية متكاملة لحفظ بطاقات الدفع وبطاقات الولاء وتذاكر الفعاليات وبطاقات صعود الطائرة.

دفعة قوية لرؤية 2030

ويأتي إطلاق هذه الخدمة العالمية في المملكة كثمرة للاتفاقية التي وقعها البنك المركزي السعودي “ساما” مع شركة “جوجل” في يناير الماضي. والتي هدفت إلى تطوير بنية تحتية قوية للمدفوعات الرقمية.

ويعد هذا التطور جزءًا لا يتجزأ من الجهود المستمرة التي يبذلها “ساما” لتعزيز منظومة المدفوعات الرقمية، وتحفيز الابتكار في القطاع المالي. بما يتماشى مع مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي ضمن رؤية 2030 الطموحة.

أهمية إطلاق Google Pay

ومن المتوقع أن تساهم “Google Pay” في رفع نسبة المعاملات غير النقدية. وتقديم حلول دفع متطورة تلبي احتياجات وتطلعات كل من المستهلكين والتجار على حد سواء.

وبهذا الإطلاق تنضم المملكة العربية السعودية إلى قائمة الدول التي تتبنى أحدث تقنيات الدفع العالمية. مؤكدة جاذبيتها كوجهة استثمارية للشركات التقنية الكبرى، وعزمها على المضي قدمًا في رحلتها نحو اقتصاد رقمي مزدهر.