تكنولوجيا

منافسة شرسة بين عمالقة أندرويد.. “سامسونج” Galaxy S26 Ultra و”جوجل” Pixel 10 Pro XL

منافسة شرسة بين عمالقة أندرويد.. “سامسونج” Galaxy S26 Ultra و”جوجل” Pixel 10 Pro XL

دبي - ورده حسن - المحتوي

اقترب موعد إطلاق هاتف “سامسونج” الجديد Galaxy S26 Ultra، بينما أطلقت “جوجل” بالفعل هاتفها الرائد Pixel 10 Pro XL؛ لتبدأ واحدة من أكثر المقارنات المنتظرة في عالم الهواتف الذكية لعام 2026.

فبعد أعوام من التنافس بين الشركتين على تقديم أفضل تجربة أندرويد ممكنة. يبدو أن العام المقبل سيشهد مواجهة حقيقية بين الأداء الخارق من سامسونج والتقنيات الذكية من “جوجل”، في سباق يستهدف السيطرة على سوق الهواتف الفاخرة.

تحافظ “سامسونج” على فلسفتها التصميمية الراقية في هاتف Galaxy S26 Ultra. دون تغيير جذري في الشكل العام، مع حواف منحنية وزوايا مستديرة تمنحه مظهرًا انسيابيًا فخمًا. ذلك وفق تقرير “phonearena“.

ومع ذلك، قررت الشركة هذه المرة التخلي عن الإطار المصنوع من التيتانيوم لصالح الألومنيوم. وهي خطوة تهدف لتقليل الوزن وتحسين تبديد الحرارة، لكنها قد تجعل الهاتف أكثر عرضة للخدوش.

أما “جوجل”، فاختارت الحفاظ على هوية سلسلة Pixel المميزة بإطار مسطح من الألومنيوم وزجاج Gorilla Glass Victus 2 في الأمام والخلف، مع الشريط الكاميرا العريض الذي أصبح أيقونة في تصاميمها الحديثة.

من حيث الحجم، يُتوقع أن يكون Galaxy S26 Ultra أطول وأعرض من منافسه لكنه أنحف قليلاً، ما يجعله أكثر راحة في اليد.

كما سيستمر في دعم قلم S Pen الذي يعتبر ميزة فريدة في عالم الهواتف الرائدة، إضافة إلى مقاومة الماء والغبار بمعيار IP68. أما Pixel 10 Pro XL، فلا يدعم القلم.

لكنه يحتفظ بنفس معيار الحماية ويأتي بألوان جذابة مثل Moonstone وObsidian وPorcelain وJade، بينما تقدم “سامسونج” خياراتها المعتادة بالألوان الأسود والفضي والبورجوندي، مع توقع إصدار خاص باللون الأخضر الزمردي.

شاشات مذهلة وتكنولوجيا متقدمة

وتعد الشاشة من أبرز نقاط القوة في Galaxy S26 Ultra، إذ تعتمد على لوحة Dynamic AMOLED 2X مقاس 6.9 بوصة بمعدل تحديث متغير من 1 إلى 120 هرتز، مع دعم HDR وذروة سطوع تصل إلى 3000 شمعة.

وتضيف “سامسونج” طبقة طلاء مضاد للانعكاس وتقنية جديدة للتحكم بزوايا الرؤية عبر الذكاء الاصطناعي لحماية الخصوصية.

Galaxy S26 Ultra

وفي المقابل، يقدم Pixel 10 Pro XL شاشة OLED Super Actua مقاس 6.8 بوصة بمعدل تحديث مماثل. لكنها تتفوق من حيث السطوع الذي يبلغ 3300 شمعة؛ ما يجعلها الأفضل في الرؤية تحت أشعة الشمس المباشرة.

قوة الأداء والذكاء الاصطناعي

في قلب Galaxy S26 Ultra ينبض معالج Snapdragon 8 Gen 5 المبني بتقنية 3 نانومتر والمخصص لـ”سامسونج”، والذي يتوقع أن يقدم أداءً فائقاً وكفاءة طاقة عالية.

أما Pixel 10 Pro XL فيعمل بشريحة Google Tensor G5 المصنعة من قبل TSMC بنفس التقنية، وهي أول شريحة من “جوجل” تُبنى بالكامل خارج نطاق “سامسونج”.

ورغم ذلك، لا يتوقع أن يتفوق على منافسه من حيث القوة الخام، لكنه يركز على معالجة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتجربة أكثر ذكاءً وسلاسة.

ويأتي Galaxy S26 Ultra بذاكرة 12 جيجابايت وسعات تخزين تبدأ من 256 جيجابايت حتى 1 تيرابايت. بينما يمنح Pixel 10 Pro XL خيار 16 جيجابايت في بعض الإصدارات. ما يعزز أداء المهام المتعددة. كما سيعمل الهاتفان بنظام أندرويد 16. حيث تقدم سامسونج واجهة One UI 8.5 المليئة بخيارات التخصيص.

بينما تتميز “جوجل” بتكامل ميزات الذكاء الاصطناعي مثل حزمة Gemini وميزة Magic Cue. التي تسمح للمستخدم بالتفاعل الصوتي الطبيعي مع الهاتف وتنفيذ الأوامر دون لمس الشاشة.

الكاميرات والابتكار البصري

وتركز “سامسونج” على تحسين العتاد المادي في الكاميرا؛ إذ تحتفظ بإعداد رباعي العدسات. ويتضمن مستشعر رئيس ضخم بدقة 200 ميجابكسل بحجم 1/1.1 بوصة. ما يسمح بالتقاط صور أكثر دقة ووضوحًا حتى في الإضاءة المنخفضة. كما تمت ترقية العدسة المقربة لتوفر تقريبًا بصريًا حتى 10x وجودة محسنة في الصور البعيدة.

بينما تراهن “جوجل” على خوارزميات المعالجة البرمجية التي حسنتها بشكل ملحوظ. حيث يدعم Pixel 10 Pro XL تقريبًا. بصريًا حتى 5x ورقميًا حتى 100x مع تحسينات في معالجة الألوان والتفاصيل باستخدام تقنية HDR+ المحسنة.

عمر البطارية والشحن

ورغم تقدم “سامسونج” في الأداء؛ إلا أن البطارية ما زالت نقطة تحتاج لتحسين؛ إذ تحتفظ بسعة 5000 مللي أمبير/ساعة. بينما ترفع “جوجل” السعة إلى 5200 مللي أمبير/ساعة. لتمنح المستخدمين وقت تشغيل أطول يصل إلى يومين كاملين في الاستخدام المتوسط.

وتستهدف “سامسونج” دعم الشحن السلكي بقدرة 60 واط، مقارنةً بـ 45 واط في هاتف جوجل. ما يعني تفوق “سامسونج” في سرعة الشحن.

ويدعم كلا الهاتفين الشحن اللاسلكي بمعيار Qi2 مع أنظمة مغناطيسية لتثبيت الملحقات مثل MagSafe وPixelsnap.

في نهاية المقارنة، يظهر أن Galaxy S26 Ultra يمثل استمرارًا لتفوق “سامسونج” في الأداء والشاشة وتجربة القلم. بينما يبرز Pixel 10 Pro XL كخيار ذكي يعتمد على تحسين الذكاء الاصطناعي والبطارية القوية.

كلا الهاتفين يعكسان تطورًا متدرجًا لا ثورةً شاملة، لكنهما يضعان معايير جديدة لما يمكن أن يقدمه نظام أندرويد في عام 2026.

وبالنظر إلى نقاط القوة، فإن الاختيار بينهما سيتوقف على تفضيل المستخدم: الأداء الخام والتجربة الاحترافية مع سامسونج. أم الذكاء المتقدم والبساطة الأنيقة مع جوجل.

ومع ازدياد اعتماد المستخدمين على ميزات الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية. قد تكون “جوجل” هذه المرة أقرب من أي وقت مضى إلى التفوق في سباق الابتكار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا