دبي - ورده حسن - المحتوي
أثار تقرير متداول وصور على منصة “ريديت” ضجة جديدة في عالم التكنولوجيا؛ حيث أبلغ عدد من مستخدمي هاتف أيفون 17برو “iPhone 17 Pro” باللون Cosmic Orange (البرتقالي الكوني) عن تحول غير مبرر في لون هواتفهم إلى درجة من الوردي المحمر.
تغير لون أيفون 17
وعلى الرغم من أن الحالات المبلغ عنها قليلة؛ إلا أنها كانت كافية ليطلق عليها البعض اسم “Colorgate” (بوابة الألوان). في إشارة ساخرة إلى أزمات سابقة واجهتها “أبل”. وفقًا لـ”techradar”.

وفي الوقت الذي يستمتع فيه معظم المستخدمين بجمالية اللون البرتقالي الغني، الذي يبدو أنه اللون الأكثر شعبية في السلسلة الجديدة. يطرح هذا التغير اللوني المفاجئ سؤالًا جوهريًا:
هل هي مشكلة تصنيع أم أن التفسير العلمي كان أمام أعيننا طوال الوقت؟
الفرق في التصنيع
لفهم المشكلة، يجب أولًا العودة إلى عملية تصنيع هيكل أيفون 17برو (و 17 Pro Max). بخلاف سلسلة “iPhone 16 Pro” ذات الإطار المصنوع من التيتانيوم؛ فإن سلسلة “17 Pro” قد اعتمدت عملية تصنيع مختلفة للهيكل الخارجي الملون. ما سمح بتقديم ألوان أكثر ثراءً مثل البرتقالي الكوني والأزرق الداكن.
تعتمد هذه العملية على الأنودة (Anodizing)، وهي عملية كهركيميائية. وبينما تؤدي أنودة التيتانيوم إلى سطح ناعم وغير مسامي. فإن أنودة الألومنيوم (المستخدم عادة في هياكل الهواتف) تؤدي إلى سطح مسامي.
وتسمح هذه المسامية بـ”تحميم” الهيكل في صبغة خاصة تتشرب اللون داخل هذه المسام. ثم يتم إغلاقها بمانع تسرب خاص.

وهذه العملية هي التي منحت الهواتف الجديدة ألوانها الغنية. لكنها قد تحمل في طياتها نقطة ضعف.
دليل “أبل” الذاتي
البحث عن تفسير محتمل لبهتان اللون البرتقالي إلى وردي قاد بعض المحللين إلى معلومة علمية بسيطة، وحتى إلى صفحات دعم “أبل” الخاصة بالتنظيف!
في مقال قديم يعود لعام 2013 صادر عن شركة متخصصة في تشطيبات الألومنيوم (PF Finishing Products)، أوضح الخبراء أن الألومنيوم الملون المؤكسد (الـ Anodized) يواجه تحديًا خاصًا عند التعرض لبعض المواد الكيميائية.
ووفقًا للتقرير؛ فإن طرق التعقيم التي تتضمن حقن بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen Peroxide). وهو مادة كيميائية تستخدم أحيانًا لتبييض الشعر، تتسبب بشكل نموذجي في بهتان كبير أو تغيير في لون طلاء الأنودة بعد دورات قليلة فقط.
