دبي - ورده حسن - المحتوي
تتسارع تقارير المطورين والمحللين حول خطط شركة آبل الطموحة لإحداث قفزة نوعية في تصميم وميزات هواتف الآيفون المستقبلية. فوفقًا لأحدث تسريب من “Digital Chat Station”، وهو حساب شهير وموثوق على منصة Weibo الصينية، فإن “آبل” تمضي قدمًا في تطوير تقنية الكاميرا الأمامية المخفية بالكامل تحت الشاشة (Under-Screen Camera – USC). ومن المتوقع اعتمادها بشكل كامل في عام 2027.
يأتي هذا التطور بعد عام واحد فقط من الموعد المقرر لظهور تقنية Face ID تحت الشاشة لأول مرة. والتي يشاع أنها ستدمج في طرازات “iPhone 18 Pro”. ما يعني أن “آبل” تخطط لإزالة جميع الفتحات المرئية في الشاشة تدريجيًا.
اختراق “آبل” في الكاميرات تحت الشاشة
بينما اعتمدت عدة هواتف تعمل بنظام أندرويد بالفعل على تقنية الكاميرا تحت الشاشة، إلا أن جودة الصور ظلت نقطة ضعف رئيسة بسبب مرور الضوء عبر طبقات الشاشة.
وتشير التقارير إلى أن مقاومة آبل لتبني هذه التقنية تعود إلى تركيزها على الجودة الفائقة. ما دفعها للعمل على حلولها الخاصة. وفقا لـ”macrumors”.
كما يعتقد أن “آبل” قد حققت اختراقًا تقنيًا كبيرًا، مدعومًا بشراكة محتملة مع LG Innotek. فقد أفاد تقرير صدر في أبريل 2024 بأن المورد الكوري يعمل على تطوير أنظمة كاميرا تحت الشاشة تصبح غير مرئية تمامًا عند عدم الاستخدام.
وتعتمد هذه الأنظمة على مصفوفة “عدسة بصرية حرة الشكل” (freeform optic) مصممة لتقليل تشوه الصورة وتحسين السطوع. ما يعوض فقدان الضوء الناجم عن وضع الكاميرا خلف الشاشة.
“الآيفون” القابل للطي
في سياق متصل، أشار تقرير صادر عن JP Morgan مؤخرًا إلى أن أول هاتف “آيفون” قابل للطي من “آبل”، والمُتوقع ظهوره قريبًا، سيضم ميزة غير مسبوقة في الصناعة: كاميرا تحت الشاشة بدقة 24 ميجابكسل على الشاشة الداخلية.
هذه الدقة تعد قفزة هائلة. حيث تبلغ دقة الكاميرات الحالية تحت الشاشة عادةً ما بين 4 أو 8 ميجابكسل فقط.
كما تشير هذه الخطوة الجريئة إلى أن “آبل” قد نجحت بالفعل في تحسين نفاذية الضوء وجودة الصورة كثيرًا مقارنةً بالتصميمات السابقة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، يُقال إن “آبل” تعمل على إعادة تصميم جذرية لهاتف “آيفون” 20 (المتوقع إطلاقه تقريبًا في عام 2027).
ويمكن أن يتميز هذا الإصدار بشاشة لا حدود لها على الإطلاق (bezel-less display). تلتف حول الحواف الأربعة للجهاز.
علاوة على ذلك، هناك توقعات قوية بأن “آبل” ستتخطى تسمية “iPhone 19” لتمييز هذا الإصدار التاريخي. على غرار ما فعلته في الذكرى العاشرة عام 2017. عندما تجاوزت “iPhone 9” وأطلقت “iPhone X” (الرقم الروماني 10) إلى جانب “iPhone 8″ و”8 Plus”.
وأخيرًا، فإنه إذا سارت خطط “آبل” كما هو متوقع، فمن المرجح أن نشهد تحولًا جذريًا في شكل “الآيفون” خلال السنوات القليلة المقبلة. ليُقدم تجربة بصرية غامرة وخالية من أي عوائق على الشاشة.
