دبي - ورده حسن - المحتوي
تمكنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” من تحقيق إنجاز علمي جديد؛ بتطوير “روبوت مزارع” يعتمد على الذكاء الاصطناعي لأتمتة عمليات حصاد نخيل التمر؛ ما يمثل نقلة نوعية في قطاع الزراعة ويعزز ريادة المملكة بمجال الابتكار الزراعي.
كاوست تطور “روبوت مزارع” لأتمتة عمليات حصاد التمر
يركز هذا الابتكار الذي يقوده البروفيسور المساعد “شينكيو بارك” في جامعة “كاوست”، على أتمتة العمليات الأساسية في زراعة التمور. مثل الحصاد والتلقيح وصيانة الأشجار، بهدف زيادة إنتاج التمور ذات القيمة الغذائية العالية.
ويهدف إلى تطوير نظام “الروبوت المزارع” القادر على التعامل مع التمور بمختلف أحجامها ودرجات صلابتها، وذلك لتحقيق أعلى معدلات الحصاد الممكنة.
الهدف من المشروع
كما يهدف المشروع إلى تحسين إنتاجية الروبوتات من خلال جمع البيانات وتحليلها. ما يسمح لها بتعزيز قدراتها في مختلف العمليات المرتبطة بزراعة التمور، مثل:
- الحصاد: حيث يمكن للروبوتات حصاد التمور بكفاءة عالية، مع مراعاة اختلاف أحجامها ودرجات صلابتها.
- الرش والتقليم: بفضل أجهزة الاستشعار البصرية عالية الدقة. يمكن للروبوتات التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار؛ ما يسمح لها بأداء مهام زراعية متعددة، مثل: الرش والتقليم.
- تحسين صحة الأشجار: يسهم هذا النظام في تحسين صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها، كما يقلل من مخاطر الإصابة بالآفات والأمراض.
ولفت البروفيسور “بارك” إلى أن نظام “الروبوت المزارع” يضمن استدامة الزراعة مع توظيف الذكاء الاصطناعي لزيادة الكفاءة؛ حيث تتمتع الأذرع الروبوتية للنظام بالقدرة على التحرك بسرعة تعادل سرعة المزارع البشري. مع انتقاء كل تمرة بدقة دون إلحاق الضرر بها أو بالنظام نفسه. وفقًا لما ذكرته “قناة العربية”.
وأشار إلى أنه من خلال تزويد الروبوتات بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة. يمكنها التعرف على التمور والأزهار وهياكل الأشجار لأداء مهام زراعية متعددة مثل: الحصاد، والرش، والتقليم. كما يضمن صحة الأشجار وزيادة إنتاجيتها وطول عمرها.
ومن المقرر أن يتم اختبار هذا المشروع عمليًا في مزارع النخيل خلال موسم حصاد عام 2025. ويتوقع أن يعمل النظام بكفاءة كاملة خلال ثلاث سنوات.
ويعتبر هذا المشروع جزءًا من عدة مبادرات بحثية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية “كاوست” تهدف إلى تطوير زراعة التمور وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء.
ولا يقتصر دور هذا المشروع على تقديم حلول تقنية فقط. بل يسهم أيضًا في توفير فرص للبحث والتطوير للمواهب المحلية. ما يدعم النمو التعليمي والاقتصادي المستدام في المملكة على المدى الطويل.
أخبار متعلقة :