مدير مركز المعلومات الوطني: التحول الرقمي محرك رئيسي للاقتصاد العالمي

دبي - ورده حسن - المحتوي

Advertisements

أكد الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت؛ مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، الدور العالمي المحوري الذي يلعبه التحول الرقمي المدفوع بالبيانات والذكاء الاصطناعي في التأثير على الاقتصادات والحكومات والمجتمعات على حد سواء.

وشدد معاليه على أن هذه التقنيات المتقدمة تعمل على إعادة تشكيل الاقتصاد العالمي، وإزالة الحدود بين الدول، وإطلاق العنان للابتكار على نحو غير مسبوق. وفقًا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور الوقيت في جلسة حوارية ضمن المؤتمر الختامي لمبادرة (GREAT FUTURES)، التي تزامنت مع الاجتماع الخامس لمجلس الشراكة الإستراتيجي السعودي – البريطاني.

وترأس الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ودولة رئيس وزراء المملكة المتحدة، السيد كير ستارمر.

نماذج سعودية غيرت قواعد اللعبة

وفي كلمته، سلط الدكتور الوقيت الضوء على نماذج سعودية رائدة أصبحت “مغيرة لقواعد اللعبة” في مجال التحول الرقمي.

وأشار إلى التطبيقات الشاملة كأحد أبرز الأمثلة. قائلًا: “تُمكّن هذه التطبيقات المستخدمين من الوصول بسهولة إلى مجموعات متنوعة من الخدمات الرقمية”.

واستعرض تجربة “سدايا” في تطوير وتشغيل التطبيق الوطني الشامل “توكلنا”. الذي يخدم اليوم أكثر من 34 مليون مستخدم. موفرًا لهم ما يزيد على ألف خدمة مقدمة من أكثر من 140 جهة.

كما أشاد معاليه بمنصة “أبشر”، التابعة لوزارة الداخلية، التي قللت بشكل كبير من حاجة المواطنين والمقيمين للمراجعات الحضورية. ما أسهم في تخفيف الازدحام المروري وتكدس المراجعين في المكاتب الحكومية. وكشفت دراسة حديثة أن المنصة، خلال ثلاث سنوات فقط (2018-2020)، ساهمت في:

  • خفض استهلاك الورق بنحو 560 مليون ورقة.
  • تقليل انبعاثات الكربون بما يقارب 500 مليون كيلوجرام.
  • تحقيق وفر مالي سنوي يتجاوز 17 مليار ريال سعودي.

البيانات القلب النابض للتحول الرقمي

وشدد الدكتور الوقيت على أن البيانات تمثل “القلب النابض” للتحول الرقمي، مؤكدًا أن البيانات الوطنية الدقيقة والشاملة هي الركيزة الأساسية التي مكنت الحكومة من اتخاذ قرارات مدروسة، وتعزيز الحوكمة الرقمية، وتقديم خدمات أكثر كفاءة تتمحور حول المواطن.

وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030، أطلقت “سدايا” الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى الارتقاء بالمملكة لتكون في طليعة الاقتصادات القائمة على هذه التقنيات. وقد انعكست هذه الجهود في تحقيق المملكة قفزات نوعية في المؤشرات الدولية:

تقدمت 28 مركزًا في تقرير مخزون البيانات المفتوحة (ODIN) لعام 2024، لتحتل المرتبة 41 عالميًا.

صعدت إلى المرتبة التاسعة بين دول مجموعة العشرين (G20) في نفس المؤشر.

قفزت 25 مركزًا في مؤشر تطور الحكومة الإلكترونية 2024، لتصبح الرابعة عالميًا والأولى إقليميًا.

ولدعم هذا التوجه، تدير “سدايا” “بنك البيانات الوطني” الذي يربط أكثر من 385 نظامًا حكوميًا لتسريع تبادل البيانات، كما تحتوي منصة البيانات المفتوحة التابعة له على أكثر من 12 ألف مجموعة بيانات متاحة للباحثين والمبتكرين.

شراكات دولية لمواجهة التحديات العالمية

وفي ختام حديثه، أكد معالي الدكتور الوقيت على أهمية الشراكات الدولية لتبادل المعرفة والتقنيات ومواجهة التحديات الرقمية العالمية المشتركة. مثل حوكمة الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والفجوات في المهارات الرقمية.

وأشار إلى أن إيمان المملكة بأهمية التعاون الدولي تجسد في تأسيس المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE) في الرياض، تحت رعاية منظمة اليونسكو، ليكون منارة عالمية في هذا المجال الحيوي.

أخبار متعلقة :