دبي - ورده حسن - المحتوي
كشفت تسريبات أن شركة أبل تستعد لإجراء تغيير جذري في تصميم أجهزتها، وتحديدًا فيما يتعلق بمشكلة ارتفاع درجة الحرارة التي عانت منها طرازات آيفون الحديثة.
وذلك بعد سنوات من المعاناة مع الأداء المتذبذب بسبب الحرارة الزائدة، ويبدو أن أبل ستعتمد على تقنية تبريد الغرفة البخارية (Vapor Chamber) في هواتف أيفون 17 برو .
فيما تعد هذه الخطوة ضرورية وملحة للغاية، خاصة بعد أن أظهرت الاختبارات أن هاتف أيفون 15 برو تجاوز حاجز الـ40 درجة مئوية. في غضون خمس دقائق فقط من تشغيل التطبيقات والألعاب الثقيلة.
وهذه المشكلة لا تؤثر في راحة المستخدم فحسب، بل في الأداء أيضًا. فكلما ارتفعت درجة حرارة الهاتف انخفض أداؤه بشكل ملحوظ، وهي ظاهرة تُعرف باسم الخنق الحراري (Thermal Throttling).
لماذا يعد تبريد الغرفة البخارية أكثر أهمية؟
الهواتف الذكية الحالية، بما فيها أيفون، تدير الحرارة مثل ملعقة معدنية في فنجان قهوة ساخن. بالاعتماد على قطع صلبة من المعدن أو الجرافيت لامتصاص الحرارة ونقلها.
وهذا النظام يعمل، لكنه سلبي وقدرته محدودة.
أما تقنية الغرفة البخارية فهي أكثر تطورًا بكثير. تخيلها كجهاز تبريد متقدم يحتوي على سائل بالداخل. عندما ترتفع درجة حرارة المعالج، يتبخر هذا السائل وينتقل إلى الجدران الخارجية حيث يتكثف. ما يقلل من درجة الحرارة.
هذه العملية تولّد دورة مستمرة وفعالة لنقل الحرارة، وهي أفضل بكثير من الموصلات المعدنية الثابتة.
وتسمح تلك التقنية بنقل الحرارة بعيدًا عن المعالج إلى مناطق أخرى داخل الهاتف. ما يوزع الحمل الحراري على مساحة أكبر ويمنع تركيز الحرارة في نقطة واحدة.
هذا النظام أكثر كفاءة ويستهلك مساحة أقل، والأهم من ذلك أنه لا يحتاج إلى مراوح. وفقًا لـ “macrumors“.
ما الذي يعنيه هذا لأداء أيفون 17 برو؟
من المتوقع أن يتمكن هاتف أيفون 17 برو من الحفاظ على أدائه العالي تحت الضغط الثقيل، مع عدم وجود أي خنق حراري تقريبًا.
هذا يعني أنك تحصل على أداء الذروة المستمر عندما تكون في أمس الحاجة إليه.
ولكن الأمر لا يتوقف هنا. فهذه التكنولوجيا تعمل جنبًا إلى جنب شريحة A19 Pro الجديدة. التي من المتوقع أن تُصنع باستخدام تقنية TSMC المتطورة من الجيل الثالث 3nm.
في حين توفر تلك الشريحة مكاسب في الأداء تبلغ حوالي 5% مع نفس مستوى استهلاك الطاقة.
وعندما تجمع هذه الكفاءة مع نظام التبريد الجديد الذي يمنع الخنق الحراري، فلن تحصل على أداء أفضل بنسبة 5% فقط، بل أداء ذروة مستدام لا تستطيع أجهزة أيفون الحالية الحفاظ عليه.
أخبار متعلقة :