قفزة تكنولوجية جديدة.. سامسونج تكشف عن أول هاتف «Tri-Fold» في العالم

دبي - ورده حسن - المحتوي

Advertisements

تستعد شركة سامسونج للإلكترونيات لإحداث تحول جذري في تصميم الهواتف المحمولة وتأكيد هيمنتها على سوق الأجهزة القابلة للطي من الجيل التالي، وذلك بالكشف عن أول هاتف ذكي لها بتصميم “ثلاثي الطي” هذا الأسبوع.

يأتي هذا الإطلاق المرتقب خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC) المنعقدة في مدينة جيونجو بمقاطعة كيونغ سانغ الشمالية.

وفقًا لمصادر مطلعة في الصناعة، من المقرر أن يبدأ الإنتاج الضخم للجهاز، ليكون متاحًا في الأسواق في وقت لاحق من هذا العام، ما يمثل علامة فارقة في تطور سامسونج في مجال الأجهزة القابلة للطي.

تصميم يدمج الهاتف بالجهاز اللوحي

يقدم الهاتف الجديد عامل شكل مختلفًا كليًا، حيث يتميز بشاشة تنطوي ثلاث مرات، متجاوزًا قدرات الأجهزة القابلة للطي السابقة من سامسونج.

يتمتع الجهاز بشاشة غطاء (Cover Display) بقياس 6.5 بوصة تتيح تجربة هاتف ذكي تقليدية، لكن عند فتحه، يكشف عن شاشة رئيسية عملاقة بقياس 10 بوصات. ليوفر تجربة جهاز لوحي بحجم أكبر بكثير من شاشة الـ 8 بوصات الموجودة في هاتف Galaxy Z Fold7 الذي تم إطلاقه مؤخرًا.

ورغم أن التفاصيل المحددة لا تزال طي الكتمان، تشير الأخبار المنتشرة إلى أن الهاتف ثلاثي الطي سيتم تشغيله بواسطة شريحة Snapdragon 8 Elite من كوالكوم. وفقًا لـ”koreaherald”.

ومن المتوقع أيضًا أن يشتمل على كاميرا أساسية متطورة بدقة 200 ميجابكسل مع إمكانية تكبير بصري 100x. بالإضافة إلى برمجيات محسّنة لاستغلال تصميم الشاشات الثلاث الفريد، بما في ذلك خاصية تعدد النوافذ (Multiwindow).

خطوة استراتيجية لإعادة تعريف السوق

بالنسبة لسامسونج، فإن إطلاق الهاتف ثلاثي الطي يتجاوز مجرد كونه منتجًا جديدًا؛ إنه خطوة جريئة نحو إعادة تعريف الحدود بين الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.

تخطط الشركة لدمج الجهاز في نظامها البيئي الأوسع، والذي يشمل Galaxy Watch وGalaxy Buds وSamsung Health. مما يعزز من موقعها التنافسي. وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة سامسونج الأوسع لإعادة تشكيل سوق التكنولوجيا المحمولة وتحدي تصاميم الهواتف الذكية التقليدية.

منذ طرح أول جهاز قابل للطي لها في عام 2019، عملت سامسونج باستمرار على صقل تكنولوجيا الشاشات المرنة. ومع ذلك، بدأ صعود المنافسين يؤثر على هيمنة سامسونج في هذا السوق.

وفقًا لشركة “Counterpoint Research” المتخصصة في تتبع الأسواق، انخفضت الحصة السوقية العالمية لسامسونج من الهواتف القابلة للطي إلى 9% في الربع الثاني من هذا العام، بينما تقدمت هواوي لتستحوذ على 45% من السوق.

ويأتي هاتف Mate XTs الأخير من هواوي بعد إطلاقها لأول هاتف “ثلاثي الطي” في العالم، وهو Mate XT، الذي يتميز بطية متعرجة (zig-zag fold) ومختلفة عن تصاميم سامسونج الأكثر تقليدية.

كما ألمحت آبل، المنافس الرئيسي لسامسونج، إلى عزمها دخول سوق الهواتف القابلة للطي، حيث تشير الشائعات إلى أن سلسلة iPhone 18 القادمة ستتضمن نموذجًا قابلًا للطي، مما يزيد من المنافسة في هذا القطاع سريع التطور.

تعزيز الريادة التكنولوجية لا المبيعات الفورية

يعد هاتف سامسونج ثلاثي الطي خطوة جريئة لتحديد مستقبل الهواتف الذكية. وإذا نجح في ترسيخ مكانته في السوق، فقد يعزز بشكل كبير موقع سامسونج في قطاع التكنولوجيا المحمولة العالمية، حسبما أفاد مصدر مطلع في الصناعة طلب عدم الكشف عن هويته.

على الرغم من أن طرازات Galaxy Z Fold7 وZ Flip7 سجلت أرقامًا قياسية في يوليو، مع أكثر من 1.04 مليون طلب مسبق في كوريا وحدها، فمن المتوقع أن يكون التأثير المالي الفوري للهاتف ثلاثي الطي متواضعًا. 

“على غرار Galaxy Ring، يبدو أن هاتف سامسونج ثلاثي الطي يركز أكثر على تعزيز ريادتها التكنولوجية وتشكيل تصورات المستهلكين، بدلًا من تحقيق مبيعات فورية كبيرة” كما أضاف .

ومن المتوقع أن يثير الهاتف ثلاثي الطي ضجة كبيرة ويجذب طلبًا عاليًا، على غرار النجاح الذي حققه هاتف Galaxy Fold الأصلي.

أخبار متعلقة :