تأجيل يثير الشكوك.. متى يخرج هاتف ترامب إلى النور؟

دبي - ورده حسن - المحتوي

Advertisements

تحول هاتف T1 Phone الذهبي، الذي روجت له “منظمة ترامب”، من وعد ثوري إلى لغز يثير الشكوك. بعد أن تجاوز ثلاثة مواعيد إطلاق متتالية دون ظهور. فما بدأ كوعود بالوصول في أغسطس، ثم سبتمبر، ثم أكتوبر، يجدنا الآن أمام شهر نوفمبر دون أي أثر للجهاز، أو أي تصريح رسمي من شركة “ترامب موبايل”. التي اختفت عن وسائل التواصل الاجتماعي منذ أغسطس.

ثلاث مواعيد ضائعة وصمت مطبق

تتعمق حيرة العملاء والمراقبين مع انزلاق شهر أكتوبر دون إشارة لوجود هاتف T1 Phone 8002 الموعود. لقد التزمت “ترامب موبايل”، المشروع اللاسلكي وراء الهاتف. صمتًا مطبقًا منذ أواخر أغسطس.

وكان آخر ظهور علني للشركة وقتما نشرت، ثم حذفت سريعًا، صورة معدلة بشكل رديء لهاتف سامسونج جالاكسي S25 ألترا، محاولة تمريرها على أنها هاتف T1 الخاص بها. وفقا لـ”تك كرانش”.

كان الهاتف الذهبي الذي يعمل بنظام أندرويد قد كُشف عنه في يونيو الماضي، وكان من المقرر إصداره في أغسطس وفقًا للمواد الصحفية، قبل أن يعد الموقع الإلكتروني بتوافره في سبتمبر. وعندما فشل أغسطس في الوفاء بالوعد، أرحى الإطلاق إلى أكتوبر بسبب “تأخيرات فنية”. بحسب متحدث باسم الشركة. والآن، انضمت أكتوبر إلى سابقتيها في سجل المواعيد الضائعة.

تراجع عن وعود التصنيع المحلي 

إن الصمت الذي تتبناه “ترامب موبايل” له دلالات كبيرة. فحساب الشركة على تويتر لم ينشر أي شيء منذ 28 أغسطس، بالتزامن مع واقعة صورة سامسونج.

أما صفحة المنتج فقد تحولت بهدوء من تواريخ محددة إلى وعد غامض وهو “في وقت لاحق من هذا العام”. وهي عبارة تمنح الشركة مهلة حتى 31 ديسمبر لإنقاذ ماء الوجه.

تزامن تعديل الجدول الزمني هذا مع تغيير آخر مُلفت: توقفت “ترامب موبايل” عن الادعاء بأن هاتف T1 سيكون “صُنع في أمريكا”. وبالنسبة لعلامة تجارية مبنية على جاذبية الشعارات الوطنية، فإن التخلي الهادئ عن وعود التصنيع المحلي يشير إلى وجود تحديات إنتاج أعمق بكثير من مجرد تأخيرات بسيطة.

هل هاتف T1 مجرد “برمجيات وهمية” ؟

 

لقد شهدت صناعة الهواتف الذكية نصيبها من “البرمجيات الوهمية” (Vaporware) – المنتجات التي يتم الترويج لها بشدة ولكن لا ترى النور أبدًا. لكن القليل منها حافظ على هذا القدر من التعتيم الإعلامي التام مع إغفال مواعيد نهائية متعددة فرضتها على نفسها.

إن رفض “ترامب موبايل” الرد على استفسارات الصحافة المتكررة يزيد من الشكوك المتزايدة بأن هاتف T1 Phone موجود في المواد التسويقية أكثر من واقع التصنيع.

كسر حواجز سوق الهواتف الذكية يتطلب خبرة في سلسلة التوريد. وعلاقات قوية مع شركات الاتصالات، وموافقات تنظيمية، وهي مجالات تبدو فيها خبرة “ترامب موبايل” محدودة. ومع تبقي شهرين فقط في عام 2024 للوفاء بوعد “في وقت لاحق من هذا العام”، يشير الصمت المستمر للشركة إما إلى محاولة إنقاذ درامية خلف الكواليس، أو إلى إقرار بأن هاتف T1 Phone كان دائمًا أكثر طموحًا من أن يكون قابلاً للتحقيق عمليًا.

أخبار متعلقة :