الرياض - سعد محمود في الأربعاء 5 نوفمبر 2025 04:07 مساءً - في حدث يُظهر النمو الثقافي المتسارع الذي تشهده الرياض، انطلقت النسخة الثانية من مبادرة «انسجام عالمي 2»، والتي تنظمها وزارة الإعلام بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، كجزء من برنامج جودة الحياة الذي يمثل أحد محاور رؤية السعودية 2030، وتقدم هذه المبادرة منصة تفاعلية ثقافية تحتفي بالتنوع الثقافي الذي تتمتع به المملكة، مما يتيح للمقيمين فرصة التعبير عن هويتهم الفنية والتراثية. إقرأ أيضاً: “حساب المواطن” يُحدد “الموعد”: “دفعة نوفمبر” في الطريق.. وهذا هو “موعد الإيداع”. “المركز الوطني للأرصاد” يُصدر تنبيهًا عاجلاً.. ضباب وأتربة ورياح قوية تضرب هذه المناطق.
أسبوع الهند يفتتح الفعالية
بدأت الفعالية مع «أسبوع الثقافة الهندية»، الذي يُقام في منتزه السويدي بالرياض، كأول مرحلة من المبادرة التي تضم 14 دولة من آسيا وإفريقيا والعالم العربي، بمشاركة أكثر من 100 فنان ومبدع يقدمون عروضًا فنية وموسيقية وتراثية، إضافة إلى مناطق مخصصة للأزياء التقليدية والمأكولات الشعبية والحرف اليدوية، مما يُحول المكان إلى لوحة عالمية مليئة بالألوان والأصوات والروائح، تعكس التنوع الثقافي الرائع الذي تزخر به المملكة.
جسر للتواصل بين الشعوب
أكد سفير جمهورية الهند لدى المملكة، الدكتور سهيل إعجاز خان، أن هذه المبادرة تمثل جسرًا ثقافيًا يعزز الروابط الإنسانية بين الشعبين السعودي والهندي، مشيرًا إلى أن نجاح النسخة الأولى من «انسجام عالمي» كان دافعًا لتوسيع المشاركة هذا العام، سواء من قبل الفنانين أو الجمهور، وحظيت الفعالية بتغطية واسعة من وسائل الإعلام الهندية التي تنقل الحدث إلى الخارج، لتعزيز صورة المملكة كمركز عالمي للتفاعل الثقافي.
تنوّع يروي حكايات المقيمين
تشمل المحطات التالية من المبادرة أسابيع ثقافية للفلبين ومصر وباكستان والسودان والأردن ولبنان وفلسطين وبنغلاديش واليمن وأوغندا وإثيوبيا، حيث تُستعرض كل جالية فنونها الشعبية، ومأكولاتها التقليدية، وموسيقاها التراثية، في أجواء تفاعلية تشجع على تبادل الثقافات والتعرف على قصص المقيمين في المملكة من منظور إنساني واجتماعي، يعكس روح التعايش والانفتاح التي تميز المجتمع السعودي.
رؤية المملكة وجودة الحياة
تأتي مبادرة «انسجام عالمي 2» كجزء من جهود المملكة لتعزيز جودة الحياة في المدن السعودية وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتنوع الثقافي والانفتاح الإنساني، إذ تُسهم هذه الفعاليات في دعم الحراك الثقافي وفتح نوافذ جديدة أمام المقيمين والزوار لاكتشاف المشهد الثقافي السعودي المتطور، مما يجعل الرياض نقطة التقاء عالمية تعكس روح الانفتاح والتعايش في إطار رؤية 2030 الطموحة.
أخبار متعلقة :