الرياض - سعد محمود في الخميس 13 نوفمبر 2025 12:52 صباحاً - يخرج 16 ريال من جيبك مع كل دولار تُنفقه في اليمن، حيث تتفاقم أزمة أسعار الصرف في المدن الكبرى مثل عدن وصنعاء، اليوم، الأربعاء 12 نوفمبر 2025، سجّلت الأسعار مستويات تعكس استمرار عدم الاستقرار، حيث باتت أرقام الصرف الحالية تساوي راتب موظف كامل قبل عشر سنوات، كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر للمواطنين الذين يكافحون لمواجهة هذه العاصفة الاقتصادية.
أسعار الصرف الجديدة
سجلت أسواق الصرف أسعارًا جديدة، حيث بلغ سعر الريال مقابل الدولار في عدن وصنعاء للشراء 1615 ريالًا وللبيع 1631 ريالًا، مع فرق قدره 16 نقطة، وقال أحد الصرافين المحليين في تعليق له: “الوضع يزداد تعقيداً يوماً بعد يوم، ونحن نواجه صعوبة في مواكبة الطلب المتزايد والتقلبات اليومية”، هذه الفوارق الصرف اليومية تضع الأسر اليمنية في مأزق لإعادة حساباتها، بينما يواجه التجار صعوبات في تسعير بضائعهم وتقديمها للمستهلكين.
الأسباب والتحديات
يعكس هذا الحدث خلفية طويلة من عدم الاستقرار النقدي منذ بداية الأزمة في 2014، حيث أدى انقسام السلطة النقدية وهبوط الاحتياطيات وانخفاض الإنتاج إلى زيادة الضغوط على العملة المحلية، وبحسب الخبراء، قد يشهد الاقتصاد اليمني مزيداً من التدهور ما لم يتم اتخاذ تدابير سريعة، وقد شهدت المنطقة سابقاً تحديات مماثلة مع عملات أخرى، لكن هناك تحذيرات مستمرة بأن التدهور قد يصبح حاداً إذا لم يتم التدخل سريعاً.
التأثير على الحياة اليومية
تؤثر هذه الأزمات مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين، حيث تزداد صعوبة شراء الضروريات، ويصبح التخطيط المالي أكثر تعقيداً، مع توقعات بارتفاع أسعار السلع، ينصح الخبراء بتجنب الاحتفاظ بمبالغ كبيرة بالريال، وتنويع الأصول المالية، ردود الأفعال تتفاوت بين متفائلين ينتظرون استقراراً قريباً ومتشائمين يتوقعون تدهوراً طويل الأمد.
الخلاصة
في ظل التقلبات المستمرة التي تؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين اليمنيين، يجب التحضير لمزيد من التغييرات والاضطرابات المحتملة في المستقبل القريب، من الحكمة اتخاذ إجراءات وقائية لحماية نفسك من هذه التقلبات، لكن السؤال الأهم الذي يظل بلا إجابة: “إلى متى ستستمر معاناة الريال اليمني؟”
أخبار متعلقة :