ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 18 فبراير 2025 11:08 مساءً - أفادت بشرى قائد، مديرة مركز «صون» للرعاية والتأهيل التابع لهيئة تنمية المجتمع بدبي، أن المركز يقدم 6 برامج أساسية لفئة الأحداث، وهي البرامج الرياضية، والثقافية، والدينية، والفنية، والزراعية، والمهنية، وكلها تهدف إلى تعديل السلوك وتفريغ طاقات الأحداث فيما هو مفيد، والتعبير عن مشاعرهم بما يحقق تعديل سلوكهم تمهيداً إلى إعادة تكيّفهم مع البيئة الاجتماعية والاندماج مع أفراد المجتمع من جديد.
وأضافت أن خطة المركز تستهدف آليات لتهيئة أسرة الحدث لاستقباله قبل الإفراج عنه، وكيفية التعامل معه، إضافة إلى إعداده وتهيئته للعودة إلى حياته الطبيعية.
مهارات وحرف
وأوضحت أن المركز الذي يستوعب الأحداث المحكومين والموقوفين على ذمة القضايا يسعى إلى تقليل نسبة عودة الحدث إلى الجرائم، ودمج الأحداث في المجتمع بعد انتهاء مدة محكوميتهم عبر إكساب الحدث مهارات وحرفاً، واستئنافه لتعليمه المدرسي.
وأفادت بأن الخطة تشمل توفير متطلبات الصحة العامة، وتحفظ الكرامة الإنسانية، وغرس والمبادئ الدينية والقيم والتقاليد في نفوس الأبناء الأحداث، وتنمية الولاء للهوية الوطنية والتراث الإماراتي، وتأصيل مبادئ المحبة والتسامح والتعاون والاستقرار العاطفي، والانضباط في نفوس الأبناء الأحداث، وتنمية إحساسهم بالمسؤولية.
وأشارت إلى أن الخطة أعطت أولوية أيضاً للاهتمام بالرعاية اللاحقة للأبناء الأحداث، بعد مغادرتهم مركز صون، بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة، لمساعدة الأحداث على التكيف والاندماج في المجتمع، وضمان عدم العودة إلى ارتكاب السلوك المخالف للقانون.
عقوبات صارمة
وقالت: إن المركز يقدم مكافآت للأحداث على سلوكهم الإيجابي وعلى تعديلهم لسلوكهم، مثل منحهم ساعات إضافية يقضونها في الترفيه قبل النوم، أو السماح لهم بمتابعة المباريات المحلية والعالمية، أو توفير طبق الأندومي الذي يحبونه ضمن وجبة العشاء، وفي المقابل يوقع المركز عقوبات صارمة لتعديل السلوكيات السلبية.
وحول آلية إيداع الحدث في المركز أوضحت مديرة «صون» أنه في حالة المحكومين بالإيداع يتلقى المركز أمراً قضائياً من خلال الجلسات القضائية التي تعقد وتحضرها الأخصائيات عن بُعد كل أربعاء في المركز، ثم يتم إيداع الحدث ويتم توقيعه على حقوقه وواجباته ليتم تسكينه ووضع الخطط والبرامج لإعادة تأهيله.
حسن استقبال
وأكدت أن المركز يعمل وفق آلية ومنظومة ترتكز على حسن استقبال الحدث فور وصوله للمركز، من خلال إعطائه الأمان، والتخفيف من حالة التوتر والرهبة التي تؤدي لاحقاً إلى تقبل الحدث التعامل مع فريق العمل الموجود في المركز، كما تسهم في إمكانية جمع المعلومات والبيانات المتعلقة بالحدث، والتعرف إلى بيئته والظروف المحيطة بها، وتكوين فكرة كاملة عن التركيبة الأسرية للحدث، وظروفه الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، والتعرف إلى اتجاهاته وأفكاره وميوله وأهدافه.