ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 5 مايو 2025 11:50 مساءً - أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن السادس من مايو عام 1976، أحد أهم القرارات التاريخية الحكيمة التي شكّلت نقلة نوعية في توحيد وتحديث وتعزيز كفاءة قواتنا المسلحة الإماراتية، تحت قيادة مركزية وكيان موحد.
ووجّه سموه، كلمة بمناسبة الذكرى الـ 49 لتوحيد القوات المسلحة، في ما يلي نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم.. «إخواني وأبنائي رجال قواتنا المسلحة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نحتفي معكم اليوم بذكرى عزيزة على قلوبنا، ومناسبة وطنية غالية من أيامنا الخالدة، ألا وهي الذكرى التاسعة والأربعون لتوحيد قواتنا المسلحة.
والتي تترجم الرؤية الحكيمة للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه القادة المؤسسين «طيب الله ثراهم»، ليكون السادس من مايو عام 1976، أحد أهم القرارات التاريخية الحكيمة التي شكّلت نقلة نوعية في توحيد وتحديث وتعزيز كفاءة قواتنا المسلحة الإماراتية.
إن توحيد القوات المسلحة لم يكن مجرد قرار تنظيمي، بل كان تجسيداً لرؤية الآباء المؤسسين، وقراراً مصيرياً شكّل حاضرنا، ورسم مستقبلنا، ومهّد لنا الطريق لننعم اليوم بالخير والأمن والازدهار، وموقفاً يعكس حكمتهم الرشيدة، ورؤيتهم الاستشرافية لمستقبل الوطن، والتحديات القادمة التي وجب علينا الاستعداد لمواجهتها، لتتواصل مسيرتنا التنموية بخطى واثقة، نحو مستقبل مشرق ونمو مزدهر، جنباً إلى جنب، مع قوة رادعة تحمي مكتسبات الوطن.
لقد حظيت قواتنا المسلحة برعاية خاصة، واهتمام كبير من قبل أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إيماناً من سموه بأن الأمن هو حجر الأساس لأي تنمية أو تطور، فالتقدم، والنمو، والرخاء الاقتصادي والاجتماعي، لا يستمر دون مؤسسة عسكرية حديثة.
وقد أسهم سموه في قيادة مسيرة التحديث الشاملة لقواتنا المسلحة، وحقّق قفزات نوعية، وتطوراً ملحوظاً، جعلها في مصاف الجيوش العالمية.
أبنائي ضباط وأفراد القوات المسلحة الأوفياء.. إن ذكرى توحيد القوات المسلحة، ليست مجرد تاريخٍ نحتفي به، بل هي تجسيدٌ لمعاني العزيمة، والتلاحم الوطني، والوعي الاستراتيجي، الذي تحلّت به القيادة الحكيمة منذ البدايات الأولى لتأسيس الدولة.
لقد أثبتت القوات المسلحة الإماراتية جدارتها في ميادين الشرف والواجب، ولعبت دوراً ريادياً في مختلف الميادين، عبر مشاركاتها في مهام حفظ السلام، والإغاثة الإنسانية، والمبادرات التنموية، ما أكسبها احتراماً عالمياً.
كما أظهرت كفاءة عالية في عملياتها العسكرية والإنسانية، جعل منها نموذجاً يُحتذى في التنظيم والتطوير والتكامل بين الجوانب التقنية والبشرية. كما نستذكر بكل فخر وإجلال، شهداء الإمارات الأبرار من أبناء القوات المسلحة، الذين ضحّوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل أن تبقى راية الوطن خفاقة.