ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 31 مايو 2025 11:36 مساءً - أعربت الإمارات عن تضامنها مع نيجيريا في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت بلدة موكوا في ولاية نيجر شمال البلاد، والتي أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وأحدثت أضراراً جسيمة. وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها، عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي الضحايا وللحكومة النيجيرية وللشعب النيجيري الصديق في هذا المصاب الأليم.

وأكدت خدمات الطوارئ المحلية في نيجيريا، أمس، أن 151 شخصاً على الأقل قتلوا في هطول أمطار غزيرة على بلدة تجارية بشمال وسط البلاد. وقال إبراهيم أودو حسيني، الناطق باسم وكالة الطوارئ بولاية نيجر، إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص في بلدة موكوا بالولاية، الواقعة مسافة 300 كيلومتر غرب العاصمة أبوجا، أصبحوا في عداد المشردين.

وأضاف حسيني، أن الأمطار التي هطلت قبل فجر أول من أمس الجمعة تسببت في إلحاق أضرار بما لا يقل عن 500 منزل في ثلاث مناطق، مما حجب الرؤية تقريباً عن أسطح المباني، بينما وصل منسوب المياه إلى وسط أجسام المقيمين.

وأكد الرئيس بولا تينوبو، أن عمليات البحث والإنقاذ جارية وأن قوات الأمن تقدم المساعدة في الاستجابة للكارثة. وأضاف بولا تينوبو في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه يتم نشر مواد الإغاثة ومساعدات الإيواء المؤقتة دون تأخير في موكوا، التي انهمرت عليها أمطار غزيرة.

وشاهد مراسلون في موكوا، مساكن منهارة والطرق غارقة في المياه في البلدة التي تقع على بعد أكثر من 350 كيلومتراً من العاصمة أبوجا. وبحثت فرق الطوارئ والسكان بين الأنقاض بينما كانت مياه الفيضانات تتدفق إلى جانبها. ونجمت الفيضانات عن هطول أمطار موسمية استمرت عدة ساعات. ونقلت التقارير المحلية، عن السكان ومسؤولي الحكومة المحلية أن انهيار سد في بلدة قريبة قد فاقم الوضع.

وتتعرض نيجيريا للفيضانات خلال موسم الأمطار الذي بدأ في أبريل. وفي عام 2022، شهدت نيجيريا أسوأ موجة فيضانات منذ أكثر من عقد، أسفرت عن مقتل أكثر من 600، ونزوح حوالي 1.4 مليون شخص، وتدمير 440 ألف هكتار من الأراضي الزراعية. تجدر الإشارة إلى أن الأمطار الموسمية الغزيرة التي يعزو الخبراء أسبابها جزئياً إلى ظاهرة النينيو، تسببت في فيضانات متكررة بمناطق عدة من القارة الأفريقية، بما في ذلك نيجيريا.