الارشيف / حال الإمارات

«كسوة العيد» تعزّز التكافل الاجتماعي وترسّخ قيم الخير والعطاء

«كسوة العيد» تعزّز التكافل الاجتماعي وترسّخ قيم الخير والعطاء

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 6 يونيو 2025 11:50 مساءً - تحرص المؤسسات والجهات الخيرية، والفرق التطوعية المعتمدة في الدولة على تنفيذ باقة من المشاريع الخيرية سنوياً، بالتعاون مع أهل الخير والداعمين، تزامناً مع عيد الأضحى المبارك وأبرزها توفير كسوة العيد، لتعم فرحة العيد على جميع أفراد المجتمع، خصوصاً فئة الأيتام والأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة لا سيما الأسر المتعففة.

وأكد نخبة من المتخصصين من خلال حديثهم لـ «حال الخليج» على أن توفير كسوة العيد للمستهدفين من شأنها أن تسهم في تعزيز أواصر التلاحم والتكافل والترابط المجتمعي، وترسيخ فعل الخير الذي يعد انعكاساً أصيلاً لقيم عليا وسامية غرستها القيادة الرشيدة في ، سيراً على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العطاء داعين أهل الخير في الدولة للمساهمة في دعم هذه المبادرات.

حرص

وفي هذا الإطار قال الدكتور أحمد عبيد الظاهري، مدير مركز الهلال الأحمر الإماراتي بمنطقة العين: «نحرص في الجمعية على تنفيذ البرنامج الموسمي المتمثل في توفير وتوزيع كسوة العيد، والتي تستهدف الحالات المستحقة المسجلة في الهيئة، وحتى توفيرها لآلاف الحالات في خارج الدولة، وذلك في سعي جميل لتحقيق باقة من الأهداف السامية التي تتمثل في تعزيز أواصر التلاحم والتقارب والتكافل المجتمعي، مؤكداً على أن المشاركة الفعلية والإيجابية في برامج الهيئة الخيرية تمثل فرصة لتعزيز روح التضامن ودعم مسيرة العطاء الإنساني التي تنتهجها دولة الإمارات، تماشياً مع توجيهات الحكومة الرشيدة، ولإرساء مفاهيم الخير وتوفير الدعم للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات. مشيداً بفضل عطاء المحسنين والداعمين والشركاء الخيرين، الذين لم يتخلفوا يوماً عن دعم مشاريع وحملات المؤسسة الخيرية.

كما قال محمد حمد الكتبي، مؤسس ورئيس فريق عجمان التطوعي وعضو مجلس أمناء مؤسسة العجماني للأعمال الخيرية: «أطلقنا مبادرة «عيدنا معاكم أجمل» والتي استهدفت الأطفال الأيتام المنتسبين لجمعية الإحسان الخيرية في إمارة عجمان، وتمثل هدفنا في توفير كسوة العيد لهم، لا سيما أن الفريق يستلهم مبادراته من رؤية القيادة الرشيدة للدولة، التي أرست دعائم العمل الإنساني والخيري نهجاً ثابتاً في دولة الإمارات، وشجعت على البذل والعطاء في كل وقت ومكان».

وشدد على ضرورة أن تأخذ الفرق التطوعية المعتمدة في الدولة على عاتقها تقديم الدعم المستمر لمبادرات الهيئات والجمعيات الخيرية وبرامجها ومشاريعها، التي تستهدف الأسر المتعففة والأيتام لتلبية احتياجاتهم ورفع المعاناة عن كاهل ذويهم، والمساهمة في توزيع كسوة العيد على المستحقين، إلى جانب تفعيل التعاون بين مؤسسات المجتمع تحفيزاً لمبادرات العطاء المجتمعي.

وأوضح عوض الساعدي، المدير التنفيذي في جمعية الإمارات للسرطان، بأن الجمعية أطلقت مبادرة تُعنى بتوفير كسوة العيد للأطفال من فئة مرضى السرطان، وذلك انطلاقاً من رؤية الجمعية في جعل المناسبات السعيدة في حياة الناس فرصة لإيصال الدعم والمساعدة للآخرين، والحرص على ملامسة الحاجات الإنسانية والاستجابة الفاعلة معها. وأضاف، «لم نتردد فعلياً في مشاركة الأطفال المرضى بالسرطان فرحة العيد، وذلك ضمن إطار التزامنا التام أيضاً بقيم المسؤولية المجتمعية، وتفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية، والحرص على تكريس مبادئ التواصل والتراحم وتعزيز التكافل الاجتماعي».

مبادرة

وأشارت سلام القاسم، منسقة فريق عونك يا وطن التطوعي إلى أن الفريق أطلق مبادرته السنوية لتوزيع كسوة عيد الأضحى المبارك، للعام الخامس على التوالي. واستهدف الفريق هذا العام توزيع 1500 كسوة على الأيتام وعدد من العمال في مناطق الدولة المختلفة، بهدف إدخال الفرحة على قلوبهم بمناسبة العيد. وأكدت على أن كسوة العيد تعد من المبادرات التي ترمز إلى روح الفريق وتجسّد رسالته الإنسانية النبيلة في خدمة المجتمع، وحرصه على أن يكون العيد مناسبة فرح للجميع، لا سيما الأيتام والعمال. وأضافت، «كما أن المبادرة تشهد توسعاً ملحوظاً عاماً بعد عام. وفريق عونك يا وطن يسعى دائماً لتوسيع دائرة المستفيدين والوصول إلى شرائح أكبر، بفضل دعم الشركاء وجهود المتطوعين».

Advertisements

قد تقرأ أيضا