ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 24 يونيو 2025 01:05 صباحاً - استضافت أنيتا أناند، وزيرة الخارجية الكندية، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أثناء زيارته الأخيرة إلى كندا خلال الفترة من 19 - 20 يونيو الجاري، حيث أكدت الزيارة على الالتزام المشترك بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي في مجال التجارة والاستثمار والابتكار، والعلاقات بين الشعبين الصديقين، والتنمية الدولية، والسلام والأمن الإقليميين.
والتقى سموه، خلال الزيارة، مارك كارني، وبحثا العلاقات المتنامية بين البلدين. وبالنيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعوة إلى كارني لزيارة الإمارات هذا العام. وسيواصل البلدان تعزيز علاقاتهما الثنائية من خلال استكشاف فرص جديدة للتعاون، مع التركيز بشكل خاص على العلاقات الاقتصادية.
جدد البلدان التزامهما المشترك بتعزيز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وشدد البلدان على أهمية التواصل الدبلوماسي المستدام، والقيادة الإنسانية، والتعاون متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الجيوسياسية.
كما أدانا بشكل قاطع وواضح جميع الأعمال الإرهابية. وأكدا على أهمية الحفاظ على السلام والتعايش وتعزيزهما، ونبذ التعصب وخطاب الكراهية والتمييز وكافة أشكال التطرف. وأكدا على أهمية مبادئ الحوار والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول في حل النزاع بين إسرائيل وإيران.
وشدد الجانبان على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، والسماح بدخول المساعدات العاجلة والمستدامة ودون أي عوائق وعلى نطاق واسع لمعالجة الكارثة الإنسانية المروعة.
كما أكد البلدان على أهمية الجهود المستدامة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد للتوصل إلى حل الدولتين، وعلى الحاجة الملحة لخفض التصعيد وحث جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تفاقم زعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكد الجانبان مجدداً على الأهمية المتزايدة للتواصل الدبلوماسي لضمان الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي على المدى الطويل.
كما رحّبت الدولتان بافتتاح مكتب «غرفة دبي العالمية» في تورنتو – وهو أول مكتب لها في أمريكا الشمالية - والذي سيشكل منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وحضر مانيندر سيدو، وزير التجارة الدولية الكندي، حفل إطلاق «غرفة دبي العالمية» إلى جانب معالي سلطان بن سعيد المنصوري، مبعوث وزير الخارجية إلى كندا.
حيث يعكس افتتاح المكتب الجديد التطلعات المشتركة التي تهدف إلى توطيد آفاق التعاون ضمن القطاعات ذات الأولوية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنية التحتية، كما يؤكد على مكانة كندا الهامة ضمن استراتيجية الدولة للتجارة والاستثمار العالمية.
كما أشاد البلدان بالدور المحوري الذي يقوم به مجلس الأعمال الكندي - الإماراتي في جمع قادة الأعمال من كلتا الدولتين لتعزيز فرص العمل المثمرة وتعزيز الأهداف الاقتصادية الوطنية.
واستناداً إلى الأسس الراسخة للشراكات المؤسسية - والتي تجسّدت في التعاون العالمي بين صندوق الإيداع والتدبير في كيبيك وموانئ دبي العالمية عبر 15 ميناء ومنطقة لوجستية - عبرت الدولتان عن رغبتهما باتباع مجالات جديدة للاستثمارات الاستراتيجية والشراكة الاقتصادية طويلة الأمد.
