ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 7 يوليو 2025 11:46 مساءً - شدد معالي الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، على أن تمكين الشباب من فهم التحولات الاقتصادية العالمية، يشكل ركيزة أساسية في إعدادهم لمستقبل أكثر مرونة وثقة.
مؤكداً أهمية توفير منصات تفاعلية، تتيح للشباب التعبير عن أفكارهم المبتكرة، والمساهمة في دعم الاقتصاد المعرفي القائم على الكفاءة والتطور المستدام.
جاء ذلك خلال حلقة شبابية نظمها مؤخراً مجلس دبي للشباب، بالتعاون مع مجلس شباب دائرة المالية، حملت عنوان «قرارات اقتصادية عالمية: كيف يصنع الشباب الفرص؟»، بهدف تمكين الشباب من فهم السياسات الاقتصادية العالمية، وتحليل التحولات المتسارعة، بما يعزز قدرتهم على استشراف ملامح الاقتصاد الجديد، انسجاماً مع مستهدفات الأجندة الوطنية للشباب 2031.
وشهدت الحلقة الشبابية حضور معالي عبد الله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي عبد الرحمن آل صالح المدير العام لدائرة المالية في دبي، وخالد النعيمي مدير المؤسسة الاتحادية للشباب.
وعبد الله علي الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالي الاقتصاد والسياسات العامة.
ودعا معالي سلطان النيادي الشباب إلى التركيز على القطاعات الحيوية التي تشكل أولوية في توجهات الدولة حالياً، مثل الاقتصاد والسياحة والفضاء.
مؤكداً أن رسم الأهداف بناءً على شغفهم الشخصي، يشكل الخطوة الأولى نحو النجاح، سواء في اختيار التخصص الجامعي، أو في إطلاق مشاريعهم التجارية، وأوضح أن تحديد الأهداف الاستراتيجية بدقة، يعزز فرص النمو، ويقود إلى تحقيق إنجازات مؤثرة في مسيرتهم المستقبلية.
التنوع الاقتصادي
وأكد معالي عبد الرحمن آل صالح أن الشباب يشكلون القوة الدافعة لصناعة التغيير، مشيراً إلى أن وعيهم بالتحديات الاقتصادية، يمكنهم من تحويلها إلى فرص تنموية حقيقية، تدعم مسيرة الدولة.
ولفت إلى أن التنوع الاقتصادي والتجاري، يعد عنصراً أساسياً في تعزيز مرونة الاقتصاد، مؤكداً أن طاقات الشباب، لطالما كانت مصدراً للأفكار الإبداعية والمشاريع الفريدة. وأوضح أن هذا التنوع ينعكس بشكل إيجابي على واقع دولة الإمارات اليوم، حيث يسهم تعدد مصادر الدخل في تقليل المخاطر، وتعزيز فرص النجاح والنمو المستدام.
فرص
إلى ذلك، أكد عبد الله علي الفلاسي أن الاستثمار في تطوير مهارات الشباب الاقتصادية، خطوة محورية لتمكينهم من المشاركة بفعالية في صياغة القرارات الاستراتيجية التي ترسم ملامح اقتصاد المستقبل.
وأوضح أن دولة الإمارات اليوم بيئة تصنع الفرص، حيث تواصل الحكومة تقديم الدعم للشباب، وتشجيعهم على الدخول في مجالات العمل والاستثمار.
وأضاف أن توجهات الدولة الحالية، تؤمن بقيمة جميع التخصصات دون استثناء، مشيراً إلى أن السؤال حول «ما التخصص الأهم؟»، لم يعد مطروحاً بنفس الأهمية، فالأولوية أصبحت لامتلاك المهارات، والقدرة على استثمار الفرص المتاحة في مختلف المجالات.
وفي نطاق الحلقة الشبابية، تم تسليط الضوء على أبرز القضايا الاقتصادية العالمية من منظور شبابي، مع التركيز على أهمية تعزيز قدرة الشباب على اتخاذ قرارات اقتصادية مبنية على وعي وتحليل، بما يمكنهم من الإسهام في رسم ملامح المشهد الاقتصادي المستقبلي للدولة، خاصة في ظل تسارع التغيرات العالمية المؤثرة في الاقتصادين المحلي والإقليمي.
مخرجات
وأثمرت الحلقة عن مخرجات نوعية، أبرزها إطلاق دورة تدريبية، بالتعاون مع دائرة المالية بدبي، بعنوان «دور الشباب الإماراتي في الاقتصاد الجديد»، إلى جانب إطلاق «منتدى الشباب الاقتصادي»، الذي يهدف إلى تطوير معارف الشباب في النماذج الاقتصادية الناشئة.
وتعزيز فهمهم لمفاهيم الاقتصاد الرقمي والاستدامة وريادة الأعمال. وتجسد هذه المبادرات الدور الحيوي للشباب في بناء مستقبل الاقتصاد الوطني، والتأكيد على أهمية تأهيلهم بالأدوات اللازمة لاقتناص الفرص، والمشاركة الفعالة في تطوير القطاعات الحيوية في الدولة.
شباب
وأعرب الأعضاء الشباب عن رؤيتهم لدورهم في تشكيل مستقبل الاقتصاد الوطني، مؤكدين أن تمكين الشباب هو خطوة أساسية في هذه المسيرة.
حيث أوضحت شما جمعة الرحومي رئيس مجلس شباب مالية دبي، أن تعزيز فهم الشباب للسياسات الاقتصادية لا يقتصر على إعدادهم للمستقبل، بل يمنحهم الأدوات التي تؤهلهم ليكونوا شركاء في صياغته، والمساهمة في تطويره.
وشددت ريم الكوس الفلاسي رئيس مجلس شباب دبي، على أن بناء الاقتصاد يتطلب عقولاً تدرك أثره في حياة الناس والمجتمع، مشيرة إلى أن تمكين الشباب فكرياً، هو الطريق الحقيقي نحو التغيير.
فيما أشار أحمد مروان الصوالح نائب رئيس مجلس دبي للشباب، إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها كوجهة اقتصادية جاذبة، تدعم الاستثمار وتعزز الفرص.
عبدالرحمن آل صالح:
طاقات الشباب مصدر للأفكار الإبداعية والمشاريع الفريدة
عبدالله الفلاسي:
الإمارات بيئة تصنع الفرص والتشجيع على الدخول في مجالات العمل والاستثمار
