ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 20 أغسطس 2025 12:06 صباحاً - متابعة - قسم المحليات
أكد مسؤولون أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جعلت من العمل الإنساني لغة عالمية تعبر بها عن رسالتها ودورها الحضاري، وتبني بها المستقبل، وأن احتفاء الدولة باليوم العالمي للعمل الإنساني يؤكد دورها المحوري والمستدام في ترسيخ قيم العطاء والتضامن الإنساني.
وقالوا إن الإمارات كانت وستظل واحة خير وسلام للبشرية، تمد يدها إلى جميع الشعوب، وتواصل مسيرتها الإنسانية النابعة من قيم العطاء التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجعل منها هوية إماراتية وإرثاً وطنياً مستداماً.
وأكد معالي المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، أن احتفاء الإمارات بهذه المناسبة يأتي تأكيداً على دورها المحوري والمستدام في ترسيخ قيم العطاء والتضامن الإنساني.
حيث أصبحت، بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة، نموذجاً عالمياً يُحتذى به في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي والتنموي، يجسد واقعياً الإرث الإنساني الخالد للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس في أبناء الإمارات حب الخير والعطاء وتقديم يد العون والمساعدة لكل محتاج في أي مكان في العالم.
وأشار معاليه إلى أن الإمارات واصلت، عبر عقود من العطاء، ريادتها الفاعلة من خلال مبادراتها المتعددة ومساهماتها المتواصلة في تقديم المساعدات الإنسانية للدول والمجتمعات المتضررة من الأزمات والكوارث، تأكيداً لالتزامها الثابت بدورها الإنساني، وحرصها على المساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب في جميع أنحاء العالم.
وقال معالي عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يمثل محطة نستحضر فيها القيم النبيلة التي أرسى دعائمها الآباء المؤسسون، عندما غرسوا في وجدان أبناء الوطن حب العطاء وروح التكافل، وجعلوا من الإنسانية نهجاً ثابتاً لا يعرف الحدود.
وأضاف معاليه أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تواصل السير على هذا النهج المبارك، إذ جعلت من العمل الإنساني لغة عالمية تعبر بها عن رسالتها ودورها الحضاري، وتبني بها المستقبل.
مسيرة متواصلة
وأكد معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، أن الإمارات كانت وستظل واحة خير وسلام للبشرية، تمد يدها إلى جميع الشعوب، وتواصل مسيرتها الإنسانية النابعة من قيم العطاء .
وقال معاليه إن الإمارات،ماضية في تعزيز دورها الإنساني بلا كلل، لتضيء كل زاوية من العالم، وتخفف المعاناة، وتزرع الأمل والبسمة والسعادة، وترسخ قيم التسامح والتعايش بين البشر.
من جانبه قال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، إن اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة تتجسد فيها القيم السامية التي نؤمن بها في دولة الإمارات.
وإن العمل الإنساني ليس مناسبة عابرة، بل هو نهج راسخ تدعمه إمارة دبي من خلال مبادراتها ومؤسساتها الإنسانية التي تكرس مواردها لخدمة الإنسان، وتلبية احتياجات الفئات المستحقة.
وأضاف: «نؤكد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة، حيث يشكّل الوقف إحدى أهم أدوات استدامة العطاء وتعزيز التكافل المجتمعي واضعين العمل الإنساني المستدام في قلب استراتيجياتنا لبناء مجتمع أكثر رحمة وتماسكاً.
جزء لا يتجزأ
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن العمل الإنساني جزء لا يتجزأ من استراتيجية دولة الإمارات ومبادراتها وخططها المستقبلية حتى باتت واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنمائية.
وتقود باحترافية مسيرة العمل الإنساني عالمياً من خلال تنفيذ مشاريع ومبادرات إنسانية تطال بتأثيرها مختلف دول العالم، كما تواصل الدولة توجهها الثابت نحو تقديم الإغاثة الطارئة وابتكار الحلول الجديدة للاستجابة الفورية للتخفيف من تداعيات الأزمات وتبعات الكوارث وتحقيق سرعة التعافي المبكر للمتضررين والمنكوبين.
وبين المتحدث أن المؤسسة ستنجز خلال الأشهر المقبلة مبادرات متنوعة أهمها، مشروع حقيبة الشتاء الموجّه لعشرات الآلاف من الفئات المستهدفة حول العالم، ومشروع استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري في المملكة المغربية بالشراكة مع «مؤسسة نور دبي».
ومشروع ترميم وتجهيز مستشفى الإمارات لطب وجراحة العيون في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى إدخال مستشفى الشيخ زايد الذي تم تشييده في منطقة كمبر الباكستانية للخدمة مع تجهيزه بنحو 20 سريراً، ليقدم خدمات الطب العام والطوارئ وطب النساء والتوليد، عطفاً على إنشاء وحفر نحو 105 آبار مياه جديدة، في مناطق تعاني من نقص المياه في مصر والأردن وتنزانيا.
وأكد أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الهيئة تولي عناية خاصة ببرامجها على الساحة المحلية وتسعى باستمرار إلى تعزيز مبادراتها وتوسيع نطاق المستفيدين في مختلف إمارات الدولة، وذلك في إطار رسالتها الإنسانية المتجذرة في المجتمع الإماراتي.
وقال المزروعي إن مراكز الهيئة المنتشرة في مختلف إمارات الدولة تقوم بدور محوري في الوصول إلى الفئات المستهدفة وتلبية احتياجاتها الأساسية، موضحاً أن المساعدات الإنسانية والطبية، ودعم ذوي الهمم وطلاب العلم، إلى جانب البرامج الموسمية مثل رمضان والأضاحي، أسهمت في استفادة أكثر من 35 ألف شخص داخل الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري.
دعم مستدام
وأكد الدكتور سالم بن ركاض العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للسرطان، أن الجمعية تجسد روح العطاء والدعم المستدام، بما يتماشى مع القيم والأهداف الإنسانية التي وضعتها لتوفير الخدمات والمساعدات المالية والطبية والنفسية للمرضى.
وتمكينهم من مواجهة هذا المرض والتغلب عليه انطلاقاً من أسس التعاضد والتعاون الإنساني والاجتماعي والواجب الوطني الذي أرسى قواعده المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
وأشار إلى أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تمثل نموذجاً يحتذى في العمل الخيري والإنساني، والعون والمساندة لكافة شعوب العالم والمجتمعات التي تحتاج إلى دعم ومساعدة.
وكشف محمد جكة المنصوري، الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية، عن إجمالي قيمة المبادرات الخيرية والمشاريع الإنسانية التي نفذتها المؤسسة منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر يوليو الماضي.
والذي بلغ 9 ملايين و308 آلاف درهم، استفاد منها 3633 مستفيداً من مختلف الفئات، في إطار سعي المؤسسة لتعزيز الاستقرار الأسري والتخفيف من الأعباء المالية الملقاة على كاهل أرباب الأسر.
وأشار إلى أن المساعدات النقدية المقدمة لكبار السن والأسر الفقيرة تصدرت قائمة المشاريع، حيث بلغت قيمتها 3 ملايين و730 ألف درهم واستفاد منها 1931 حالة.
فيما أولت المؤسسة اهتماماً خاصاً بقطاع الإسكان من خلال مبادرة الدعم السكني التي شملت تمكين الأسر المواطنة من الحصول على منازل وتأثيثها وتزويدها بأجهزة تكييف، إلى جانب سداد رسوم توصيل التيار الكهربائي، بإجمالي 706 حالات بلغت تكلفتها نحو مليون و243 ألف درهم.
وأضاف أن المشاريع الأخرى توزعت بين سداد متأخرات الإيجار عن 231 حالة، ومبادرة دعم طلبة العلم لصالح 279 طالباً وطالبة من ذوي الدخل المحدود بمبلغ مليون و118 ألف درهم، لضمان مواصلة مسيرتهم التعليمية، علاوة على مبادرة «علاجكم علينا» التي تكفلت بتغطية تكاليف العلاج والأدوية لعدد 422 مريضاً من غير القادرين، فضلاً عن دعم الأسر المنتجة وتشجيعها على تبني مشاريع صغيرة تحقق لها مصدر دخل دائم، حيث استفادت منها 5 أسر على مستوى الإمارة.
