الارشيف / حال الإمارات

مدارس تستطلع آراء أولياء أمور لتحديد مواعيد أنشطة «المدارس المجتمعية»

مدارس تستطلع آراء أولياء أمور لتحديد مواعيد أنشطة «المدارس المجتمعية»

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 5 سبتمبر 2025 11:50 مساءً - التجارب السابقة في تطبيق الأنشطة اللاصفية أظهرت أثراً إيجابياً في سلوكيات الطلبة

استطلعت مدارس حكومية آراء أولياء الأمور من خلال استبيان إلكتروني بشأن مبادرة «المدارس المجتمعية»، وذلك لتحديد المواعيد الأنسب لتفعيل أنشطتها خلال الفترة الممتدة بين 1 أكتوبر و16 نوفمبر 2025، وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز الشراكة مع المجتمع، عبر منصة «فريجنا» التي توفر بيئة غنية لممارسة الهوايات وتنمية الشغف وصقل المهارات في مجالات متنوعة.

وتهدف مبادرة «المدارس المجتمعية» إلى توسيع دور المدرسة ليشمل بعداً مجتمعياً وتربوياً يتجاوز حدود المناهج الدراسية التقليدية.

فإلى جانب الجانب الأكاديمي، تتيح المبادرة للطلبة ممارسة أنشطة في المجالات الرياضية والفنية والثقافية والقيادية، بما يسهم في تنمية الشخصية المتوازنة التي تجمع بين المعرفة والمهارة والقيم.

وأكدت المدارس في توجيهاتها أن هذه المبادرة لا تقتصر على تنمية المهارات فقط، بل تسعى أيضاً إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز روح المسؤولية الاجتماعية لدى الطلبة، من خلال أنشطة تفاعلية تقام خارج الدوام المدرسي وتستهدف مختلف الفئات العمرية في الحلقات الدراسية كافة.

وسيتم تنفيذ المبادرة في جميع المجمعات التعليمية لجميع الحلقات الدراسية على مستوى الدولة، خلال الفترة المحددة ما بين 1 أكتوبر و16 نوفمبر 2025، بواقع يومين في الأسبوع خارج أوقات الدوام المدرسي، أحدهما خلال أيام الأسبوع، والآخر في عطلة نهاية الأسبوع.

وأوضحت المدارس أن هذه الآلية تضمن شمولية كبرى في الوصول إلى الطلبة، إذ تتيح لأولياء الأمور مرونة في اختيار الأوقات التي تناسب التزامات أبنائهم الدراسية والأسرية، كما أن توزيع الأنشطة على يومي الأسبوع ونهايته يعزز من إقبال مختلف الشرائح على المشاركة، ويضاعف من فرص التفاعل المجتمعي حول المدرسة.

ودعت المدارس أولياء الأمور إلى المشاركة الفاعلة في الاستبيان الإلكتروني، الذي يهدف إلى تحديد المواعيد الأكثر ملاءمة لتفعيل الأنشطة، موضحة أن آراء الأسر ستشكل ركيزة أساسية في اتخاذ القرار بشأن الجدول النهائي، بما يعكس احتياجات المجتمع التعليمي ويلبي تطلعاته.

وشددت المدارس على أن مشاركة أولياء الأمور لا تقتصر على اختيار المواعيد فحسب، بل تمتد لتشمل تشجيع الطلبة على الانخراط في الأنشطة، ومتابعة أثرها التربوي والسلوكي فيهم، وهو ما يعزز من التكامل بين البيت والمدرسة في العملية التعليمية والتربوية.

وأكدت الإدارات المدرسية أن الأنشطة التي ستطرح ضمن مبادرة «المدارس المجتمعية» تستند إلى رؤية شاملة توازن بين الجانب المعرفي والجانب المهاري، بحيث توفر للطلبة فرصاً عملية للتعبير عن مواهبهم، وتجعل من المدرسة محوراً مجتمعياً نابضاً بالحياة، كما أن هذه المبادرة ستسهم في تخفيف الضغوط الأكاديمية عن الطلبة، عبر إتاحة أنشطة ممتعة ومحفزة تدعم الصحة النفسية وتعزز الانضباط الإيجابي، ما ينعكس على مستوى التحصيل الدراسي.

وأوضحت المدارس أن هذا التوجه يعكس استراتيجية وزارة التربية والتعليم في تحويل المدرسة إلى فضاء مفتوح يخدم الطالب والمجتمع معاً.

وأضافت أن التجارب السابقة في تطبيق الأنشطة اللاصفية أظهرت أثراً إيجابياً واضحاً في سلوكيات الطلبة، وأن تعميم المبادرة على نطاق أوسع سيضاعف من هذه النتائج، ويجعل المدرسة شريكاً رئيساً في التنمية المجتمعية.

Advertisements

قد تقرأ أيضا